قبلان: لمواجهة الفتن والمؤامرات بحكمة ووعي

رأى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان في تصريح اليوم "إن منطقتنا العربية عرضة لمؤامرة خبيثة تقف وراءها أجهزة مخابراتية تريد إن تفرق صفوفنا من خلال إثارة النعرات الطائفية والمذهبية وبث الافتراءات والأكاذيب بهدف تحقيق الفوضى في مجتمعاتنا وإبعاد الأخ عن أخيه والجار عن جاره، فيما المطلوب إن نواجه هذه الفتن والمؤامرات بحكمة ووعي فنحذر دعوات الفتنة وونبذها ونتمسك بوحدتنا الوطنية والإسلامية ونعود إلى تعاليم ديننا التي تؤكد على الوحدة والتعاون ونبذ العصبية والكراهية والعنصرية".
واعتبر "ان ما شهدته سوريا من اضطرابات وقلاقل محاولة يائسة فشل أصحابها في تحقيق أهدافهم بفعل وعي الشعب السوري وحكمة قيادته ووقوف سوريا شعبا ودولة ومؤسسات خلف الرئيس السوري بشار الأسد الذي عبر في مواقفه عن تطلعات وآمال الشعب السوري في الإصلاح وتحصين موقع سوريا المقاوم كسد منيع بوجه المشاريع المشبوهة والفتن والمؤامرات التي تسعى إلى النيل من دور سوريا في دعمها وتبنيها مشروع مقاومة الاحتلال والعدوان الصهيوني".
 ونوه قبلان "بخطاب الرئيس الأسد امام مجلس الشعب، إذ استطاع إن يؤصل الثوابت والركائز التي تحفظ لسوريا موقعها ودورها وهويتها العربية، ولقد نجح في إعادة تصويب بوصلة العمل العربي والإسلامي، فرسم خريطة طريق تحقق الإصلاح السياسي المنشود وتعزز المنعة السياسية لسوريا وكل القوى المقاومة للظلم والاضطهاد".
وأكد "إن امن سوريا من امن لبنان، كما إن امن لبنان من امن سوريا، فما يصيب سوريا يصيب لبنان، من هنا فان علينا إن نعمق التعاون والتنسيق بين البلدين والشعبين الشقيقين لما فيه منعة لبنان وسوريا مما ينعكس ايجابيا على البلدين ويحقق المصلحة المشتركة للشعبين"، داعيا "رجال الدين إلى القيام بواجبهم الديني في الدعوة إلى الوحدة ونبذ العصبية ومواجهة كل دعوة تستبطن اثارة الفتنة الطائفية والمذهبية وعليهم إن ينطلقوا من مساجدهم وكنائسهم لإشاعة أجواء المحبة والوئام فيكون خطابهم السياسي والديني معتدلا يدعو إلى الالفة والتعاون ونبذ العنف والتعصب فيكونوا دعاة لوأد الفتن عاملين على ترسيخ الوحدة وتحصينها بالكلمة الطيبة بعيدا عن التشنج والأنانية والحقد والعصبية".
ودعا قبلان "السياسيين في لبنان إلى مقاربة ما يجري حولهم في التعاطي مع الشأن الوطني فيسرعوا الخطى باتجاه تشكيل حكومة انقاذ وطني تحصن الوطن وتشد من عناصر اللحمة والتعاون بين أللبنانين بما يجعل لبنان قويا بحكومته القادرة والعاملة لحماية الوطن وتوفير الرعاية المطلوبة لحقوق واحتياجات المواطنين".
استقبالات من جهة ثانية استقبل قبلان عائلة المرحوم اللواء وفيق جزيني ومحمد دمج الذين قدموا اليه الشكر على مواساتهم ومشاركتهم مصابهم بفقد اللواء جزيني.
واستقبل قبلان ايضا رئيس مجلس إدارة مستشفى الزهراء محمد شعيتو على رأس وفد الجهاز الطبي أطلعه على أوضاع المستشفى والأقسام الجديدة التي أنشأتها المستشفى.
 

السابق
صقر يدعي على حسن بيضون بجرم التعامل مع إسرائيل
التالي
لجنة متابعة عين الحلوة: عناصر مشبوهة تحاول العبث بامن المخيم