فرنجية: صورة مجلس الشعب في سوريا بالأمس خارجة عن الزمن

رأى عضو الأمانة العامة لقوى "14 آذار" النائب السابق سمير فرنجية أن "خطاب الرئيس السوري بشار الأسد وكأنه محاولة لإعادة الأمور إلى ما كانت عليه سابقاً، وهذا الأمر مستحيل"، معرباً عن اعتقاده أن "الأزمة ستطول، فسوريا دخلت في أزمة طويلة، ولا يمكنها إعادة الأمور إلى الوراء، وفي الوقت نفسه لا يُنتظر أن تؤدّي الإحتجاجات إلى نتيجة في الوقت القريب".
فرنجية، وفي حديث الى محطة "LBC"، إعتبر أن "صورة مجلس الشعب في سوريا بالأمس خارجة عن الزمن، وكأنها في القرون الوسطى"، مشيراً إلى أن "تشكيل لجان من أجل "درس" إلغاء قانون الطوارىء في سوريا يبقى ضمن اللجان وعلى الطريقة اللبنانية".
وحول مسألة تشكيل الحكومة، أكّد فرنجية أن "الحكومة لا يتمّ تشكيلها اليوم، وذلك ليس لأسباب داخلية فقط، إنما تُشكّل الآن وفقاً لمعايير قديمة جداً، وكأننا نشكل حكومة في الستينات أي لكي نرى هذا ما يريد وهذه لمن؟"، مشدداً على أن "المطلوب من "حزب الله" أن يقوم بمراجعة على ضوء هذه المتغيرات، وهذه المراجعة لا تكون بتسليم سلاحه إلى "14 آذار" بل بإعادة النظر في السياسة التي ينتهجها".
ولفت فرنجية إلى أن "حزب الله يعرف أنه دخل في حالة خطيرة جداً، ويعرف جيداً أن هذا السلاح انتهى دوره وانتفت وظيفته"، مضيفاً "نحن اليوم لسنا في خطر بل فريق "8 آذار" في خطر، وخصوصاً "حزب الله"، ويعود هذا الأمر لما يجري في المنطقة".
وفي هذا الإطار، قال فرنجية: "لقد قطعنا التفاهم السعودي ـ السوري بالمعنى القديم، وأنا لا أرى مسألة س ـ س جديدة".
ورداً على سؤال حول مواقف البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، رأى فرنجية أن "المخرج الذي طرحه البطريرك الراعي هو مخرج لهذه الأزمة"، مؤكداً أن "هذا البلد لا يقوم إلا على الشراكة التي لا تقوم إلا على العدالة بين الناس". وحول وضع قوى "14 آذار"، أوضح فرنجية أن "فكرة الهيكلية الجديدة هدفها تأمين مشاركة مدنيّة شبابيّة حديثة تفتح الآمال على المستقبل".

السابق
قانصوه يبحث وسفيرة بريطانيا الوضع الاقليمي
التالي
الاشغال الشاقة المؤقتة للسورية المقيمة في لبنان لتعاملها مع العدو