الاسد في كلمة الى الشعب السوري امام مجلس الشعب:

القى الرئيس السوري الدكتور بشار الاسد كلمة في مجلس الشعب شرح فيها الاحداث التي وقعت في عدد من المناطق السورية وبرنامج الاصلاح التي وعدت به القيادة لتهدئة الاحتجاجات.
واستهل الاسد كلمته بالقول:"سوريا تنبض في قلب واحد حب كرامة وهي قلعة حصينة شامخة بشعبها في كل محافظة ومدينة، اتحدث في هذه اللحظة الاستثنائية والاحداث امتحان لوحدتنا، وهذا الامتحان يتكرر بفضل المؤمرات على الوطن ويشاء القدر ان ننجح في كل مرة نجاحا باهرا يزيدنا قوة ومناعة".
اضاف:"الاعداء يعملون كل يوم بشكل منظم وعلمي لضرب الاستقرار في سوريا ونحن نقر لهم بذكائهم في اختيار التوقيت والاسلوب، ولكن نقر لهم بغبائهم في اختيار الوطن لان هذا الشعب لا ينجح معه هذا الاسلوب .ما حصل من احداث في المنطقة العربية يعزز وجهة النظر السورية من جهة انها تعبر عن وجهة نظر الشعوب العربية، والحالة الشعبية المهمشة لعقود عادت الى قلب الاحداث".
وتابع: "السياسة الخارجية مبنية على اساس التمسك بالحقوق وبدعم المقاومات الشعبية، وفي كل الاحوال تكونت حالة وطنية في سوريا وهي كانت الحامي لسوريا في المراحل السابقة حيث بدأت الضغوط على سوريا، وعلى المستوى الداخلي بنينا سياستنا على اساس التواصل مع الشعب. توجهات الشعوب العربية تجاه القضايا المركزية وعلى رأسها فلسطين، وهذه التحولات ستغيير مسار القضية الفلسطينية من مسار التنازلات الى مسار التمسك بالحقوق، ونحن جزء من هذا العالم العربي ولكن لدينا خصائص مختلفة على المستوى الداخلي والخارجي".
 
وتابع :"هل المطلوب ان نقود الموجة التي تجتاح العالم العربي اما تقودنا؟ والاصلاحات التي قمنا بها لا يمكن القول انها حصلت تحت ضغوط لان ذلك صعف وليس بسبب وجود فتنة، لان الدولة تكون عند ذلك انتهازية ولكن هذه حقوق للشعب والضغط الوحيد الذي كنا نتعرض له هو ضغط الثقة والمسؤولية والوعي الوطني الشعبي غير المسبوق الذي اذهلنا، وهذا كله يدفعنا الى التفكير في كيف نرد الجميل للشعب السوري بمزيد من التطوير والازدهار".
واردف: "ما طرح نهار الخميس ليس قرارات لانها مقررة من العام 2005 وحينها لم يكن هناك ضغوط علينا.منذ العام 2000 تحدثت في خطاب القسم عن اصلاحات وفي العام 2005 ظهر شكل الاصلاح وبدأت التطورات ومرحلة الضغوط بالاضافة الى سنوات عجاف دفعتنا لتغيير الاولويات، وهذا ليس مبررا ولكن هذا واقع نعرضه واصبحت الاولوية الاهم هي استقرار سوريا والحالة الاجتماعية. هذه الاصلاحات لا تؤثر بالفتنة بشكل مباشر والمطلوب تعزيز الوعي الشعبي لحماية سوريا".
واردف :"ان ما يحصل اليوم هو شبيه بما حصل في العام 2005 من حرب افتراضية، والمطلوب ان يكون هناك هزيمة افتراضية بشكل مختلف تحت عنوان الفوضى وخلق فتنة داخلية، ونحن افشلنا بالوعي الشعبي في العام 2005، واليوم المشكلة اصعب ولكن الوعي الشعبي اكبر ولكن علينا ان نعزز ذلك".
وتابع: "قاموا بنقل المخطط الى مدن اخرى ونفس الاليات وكان هناك تعليمات منا لمنع جرح اي مواطن سوري، سقط ضحايا وبكل الاحوال الدماء التي نزفت هي دماء سوريا وكل الضحايا هم اخوتنا، ومن الضروري ان نبحث عن الاسباب ليكون ذلك من اجل ضرب الفتنة وحماية الوحدة الوطنية".
وقال: "اهل درعا هم اهل الوطنية والعروبة وهم من سيقوم بتطويق القلة التي ارادت خلق الفوضى وتطويق الوحدة الوطنية.اهل درعا لا يحملون اي مسؤولية في ما حصل ولكن عليهم مسؤولية معنا لوأد الفتنة. محافظة درعا محافظة حدودية ولكنها في قلب كل سوريا، اما اذا كانت في وسط سوريا فهي في قلب الوفاء لسوريا وهذا هو تاريخها".
السابق
“شباب صدّيقين”
التالي
الشامي استقبل مبعوث الصين الخاص لعملية السلام