جنبلاط ل”الانباء”: للاسراع بتشكيل الحكومة حتى لا يبقى البلد مكشوفا

اعتبر رئيس جبهة "النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط في موقفه الاسبوعي لجريدة "الأنباء" الصادرة عن الحزب التقدمي الاشتراكي أن "المطالب الاجتماعية والمعيشية هي مطالب محقة لكل الشعوب التي تسعى لتطوير حياتها وطريقة عيشها من خلال العدالة الاجتماعية المفقودة. فتطوير حياة الانسان ورخائه ضرورة وليست رفاهية، ومعالجة مسائل الطبابة والتعليم والضمان الاجتماعي والشيخوخة وإيجاد فرص العمل ومحاربة الفساد هي أمور تصب في عمق الوظيفة الاجتماعية للدولة، وليست تفصيلية في حياة الشعوب ومستقبلها".
وقال: "هنا، لا بد من توجيه التحية الى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي أصدر أوامر هامة من شأنها أن تطور الواقع الاقتصادي والاجتماعي والمعيشي في المملكة العربية السعودية وتساهم في إنعاش وإنهاض الاقتصاد السعودي، وهو واحد من أهم الاقتصادات العربية والعالمية".
واكد ان "حركة الثورات والاحتجاجات الحاصلة في عدد من الدول العربية تنطلق من شعارات تتصل بمطالب محقة، ولكن هذا الا يعني أنها متشابهة في كل الأمور، فلكل بلد خصوصيته، ولكل دولة تركيبتها وحساسياتها وإشكالياتها. لذلك، قد لا يكون من المفيد القفز الى استنتاجات حول تطور الاوضاع في هذا البلد أو ذاك لأن ذلك قد يؤدي الى إيقاع أضرار، عن قصد أو غير قصد، بمصالح الآلاف من اللبنانيين الذين يقيمون في تلك الدول ويعتاشون من خيراتها ويحولون أموالهم الى عائلاتهم في لبنان".
 وقال: "إن عددا كبيرا من الدول العربية تحتضن اللبنانيين الذين يعملون في أسواقها وقطاعاتها المختلفة، ومن الضروري الاهتمام بأوضاع هؤلاء للحفاظ على أعمالهم ومواقعهم لأن في ذلك فائدة لهم ولعائلاتهم وللبنان وأيضا للدول التي يعملون فيها".
اضاف: "من ناحية أخرى، شهد لبنان خلال الأيام القليلة الماضية أحداثا أمنية متفرقة من خطف الاستونيين السبعة الى تفجير كنيسة السريان في زحلة، مما يطرح علامات استفهام حول التوقيت المشبوه لهذه الأحداث، ويحتم الاسراع في تأليف الحكومة دون إبطاء لأنه لا يمكن أن تستمر الاوضاع في البلاد على هذه الحالة من المراوحة، وأن يبقى مكشوفا بهذا الشكل".
وختم: "ملاحظة أخيرة تتعلق بالتهاني التي حصلت في بكركي لمناسبة انتخاب البطريرك مار بشاره بطرس الراعي الذي نتمنى له التوفيق في مهامه الجديدة وقد ألقى خطابا وطنيا جامعا في حفل تنصيبه، حيث غاب الوفد الاسلامي الموحد من التهاني، وهو ليس مفهوما ويخالف الأعراف التي كانت تحصل في هذا المجال".
 

السابق
“حزب الله” كرم اميل رحمة لجهوده في الدفاع عن سامي شهاب
التالي
عين الحلوة الى ســـخونة بعد توالي الأحداث في المخيم