أشار الوزير الأسبق بشارة مرهج الى ان " الكلام عن السعي الى حرمان رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي ورئيس الجمهورية ميشال سليمان من صلاحياتهما غير صحيح وهو جزء من المزايدات السياسية"، مشيراً الى أن "ميقاتي رجل وطني وظل متمسكاً بضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية الى أخر دقيقة الا ان فريق الرابع عشر من أذار لم يشأ ذلك لسوء الحظ".
مرهج، وفي حديث لـقناة الـ "LBC"، رأى ان السلاح كان وما زال ضرورة خاصة لأهالي الجنوب الذين يعيشون هاجس القهر والاحتلال الاسرائيلي، معتبراً ان" المقاومة تشكل ضمانة لإستقرار لبنان والمطلوب مساندتها للحفاظ على أمن واستقرار لبنان لا محاربتها كما يقوم البعض".
وفي الشأن العربي، رأى مرهج أن "التدخل الغربي في ليبيا دليل على غياب المعادلات المشتركة بين القيادات العربية مما فتح المجال امام تدخلات اجنبية"، مشيراً إلى أنه "من واجب المجتمع الدولي ان يساند الشعب الليبي والمساهمة في حمايته"، إلا أن "ما حدث سيؤدي إلى ضياع قضية تحرر الشعب الليبي بتذرع معمر القذافي بتصديه لحملة اجنبية صليبية في وجه الاسلام على العلم أن الإسلام منه براء".
وأشار مرهج الى ان " المواقف الغربية يشوبها بعض الغموض اذ ان بعض التصريحات تشير الى ان القذافي سيحتضن في مقابل صفقة اقتصادية وفي النهاية سيكون الخاسر الشعب الليبي".
وفي الشأن اليمني، اعتبر مرهج ان "استجابة الرئيس اليمني علي عبدالله صالح ستكون تتويجاً مهماً لمسيرته" ، مشيراً الى أنه "يحمل اوراقا هامة لحقن الدماء فلا داعي للتأخر فمن الواضح أن إرادة الشعوب لا يمكن لجمها".
وعن الوضع السوري، اعتبر انه "من الطبيعي وجود حاجة للإصلاح السياسي في سوريا"، موضحاً أن"السياسي السوري كان معروفا على مر العصور بمميزاته".
ولفت مرهج إلى أن "الرئيس السوري بشار الأسد اكد على ضرورة الاصلاح وهو النهج الذي بدأ فيه الا ان حركته لم تأخذ أبعادها لذا ظهرات الأن الدعوات المطالبة بضرورة التغيير والتحفيز".
كما شدد مرهج على دور سوريا في العالم العربي ودعمها للقضية الفلسطينية والحركات المقاومة فيه ومنه المقاومة في لبنان.
وعن التعديلات المصرية للدستور اعتبر مرهج أن "ما حصل هو تعبير عن إرادة الشعب وتكريسها يتم بالإنتخابات المقبلة"، مشدداً على " ضرورة اقامة عملية دستورية أشمل وأكثر فعالية".
