عون: اتهم رئيس الجمهورية بشل الحكم

أكد رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون بعد الإجتماع الأسبوعي للتكتل، أن "اللقاء مع النائب وليد جنبلاط كان تقويميا ومن ألذ السهرات"، وقال: "يهمنا الوضع العربي وتأثيره على الداخل، وإننا مرتاحون للوضع بعدما وجدنا أننا محصنون".
أضاف: "إن مسألة تشكيل الحكومة ما زالت كما هي، وإني أتهم رئيس الجمهورية بشل الحكم، فهو شل الحكومة بعدما رفض التصويت، وهناك أيضا دستور لا يتحدث عن لون أو لونين، بل يقول بتمثيل كل الطوائف، والمادة 65 تتكلم عن النصاب بالثلثين والتصويت بالنصف زائدا واحدا، ولا يوجد أي اجتهاد آخر. الرئيس نجيب ميقاتي ما زال مكلفا ويتمتع بثقتنا، فنحن أعطيناه كل الوقت وما زلنا ننتظر، ولا نقبل بأي إشاعة تصدر في الإعلام وتقول إننا العقدة، فإنهم كاذبون، وأنا أنطلق من عددنا ومن الميثاق. ألا يحق لنا بأن نكون الأكثرية ونشكل الحكومة، وإذا لم يكونوا هم في السلطة هل يحق لهم أن يحرقوا الدواليب؟ فما الضوابط القانونية للحكم الديموقراطي؟ وهل نفصل على أجواء الموجودين؟ لا هذا غير مقبول، وإذا اردتم استخدام معيار القوة وشريعة القوة فإننا جاهزون لذلك، طالما أنكم تتهموننا بأننا نتسلح. إن مدة تشكيل الحكومة غير محددة بفترة زمنية، لكن هناك مهلة معقولة يعرفها رئيس الحكومة المكلف، فأنا لم أعرف حتى الآن عدد الوزارات وما هي.
أضاف: "هناك أناس استعملوا السلطة بكيدية، وبالتالي لا حقوق لهم علينا، والتصاريح التي تنشر على موقع "ويكليكس" بعضها عادية، وهناك أيضا أمور أخرى. نحن ما زلنا في ظل حكومة "المستقبل"، وهم شركاء في التحريض ويجب محاكمتهم وإلا نتحول – نحن الذين وقفنا بجانب المقاومة – إلى مدانين، فيما نعلق على صدورهم الأوسمة والنياشين".
وتابع: "حصلت تحركات عدة في لبنان من النزول الى الشارع وإحياء 14 شباط وغيرها، فهذه التحركات طالما هي ضمن اطار المعقول ليست مهمة".
وأردف: "منذ عام 2005، بدأنا بسجال مع "حزب الله"، وبعد مرحلة حصل التلاقي وقررنا فتح الحوار، وانتهى الصراع وتوصلنا الى إتفاق، وكان سريا. لقد تحملت المسؤولية، وبعضهم قال إن العماد عون خسر شعبيته، ومن المؤكد أن الناس لم يكونوا كلهم معي، لكن بعد ذلك عادت شعبيتي بعدما فهموا الوضع، وبعدها حصلت حرب تموز 2006".
وتوجه إلى "الداعين لإلغاء الطائفية السياسية ورفع صورتي بين الزعماء الذين يريدون إسقاطهم"، بالقول: "عندما يصبحون أكثرية "منحل عنهم"، ولكن إذا أرادوا معالجة الفساد فمن سيحاربه غيرنا؟ نحن نرى أن هناك بعض المندسين في هذه المسيرات، ولو أنهم مهتمون بالإصلاح مثلنا لكنا رأينا تظاهرة تدعم مطالبنا".

السابق
طاولة مستديرة عن “النهوض بصحة النساء السجينات” الخميس
التالي
البحرين تنصح مواطنيها بعدم السفر الى لبنان خوفاً من اعتداءات محتملة