درباس: لن نقبل بدخول نازح جديد إلا..

أزمة جديدة تطرق أبواب لبنان، وتحمل في طياتها أزمات اقتصادية وأمنية واجتماعية نائمة، وذلك إثر الحديث عن إنذار مفاجئ تلقته السلطات من “برنامج الأغذية العالمي” انه ابتداء من شهر تشرين الاول المقبل، سيتم تخفيض قيمة القسيمة الالكترونية الشهرية المخصصة للنازحين من 30 دولارا أميركيا الى 20 دولارا للشخص الواحد، كما سيتم وقف الطرود الغذائية للوافدين الجدد والقسائم التي تقدم للاجئين الفلسطينيين. فكيف ستتعامل الحكومة مع هذا الواقع الجديد؟

وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس أكد لـ”المركزية” “القرار مقلق وخطير جدا ولكننا لم نتبلغ به حتى الآن، نحن لفتنا نظر الجهات المعنية بأن المنح تنخفض ونحن خائفون من ان يأتي يوم ونصبح فيه مسؤولين بمفردنا عن إطعام الشعب السوري، وبالتالي، نصبح وجها لوجه مع النازحين”، مشيرا الى “ان في الاجتماع الفائت مع المفوض السامي قلت اننا نلمس برودة كبرى في المنح وهي تتناقص، وعندما أتت مديرة التنمية في الامم المتحدة هيلاري كلارك أكدت هذا الكلام”.

ورداعلى سؤال، لفت الى “اننا لم نجد سببا لاقفال الحدود اللبنانية – السورية، لكننا وجدنا سببا لمنع النزوح السوري، ولن نقبل بدخول نازح جديد للحصول على المساعدات وتحت الرعاية الدولية إلا في الحالات الانسانية”، وتابع “إذا كان لدى سوريا برنامج لعودة النازحين الى بلادهم سنكون من أشدّ المساعدين والمؤيدين لهذا البرنامج”.

وعن الحديث عن ان لبنان سيعيش حالة قلق نتيجة النزوح الذي سيمتد لأكثر من 10 سنوات، اعتبر درباس “ان هذه التوقعات في غير مكانها، وعند انتهاء الأزمة السورية سيعود السوريون الى بلادهم خصوصا ان هناك فرص عمل عدّة تنتظرهم نتيجة إعادة الاعمار، كما ان جزءا كبيرا من الشعب اللبناني سيذهب الى سوريا”.

وعن أسباب معارضة بعض القوى السياسية إنشاء المخيمات على الحدود، قال “اتخذنا قرارا في الحكومة مفاده ان اي فئة سياسية تعترض على قرار معين نسحبه فورا من التداول، وحاليا نحن في مرحلة انتقالية ونمسك بالوضع بالنيابة وكرها عنا الى حين عودة أصحاب الشأن الى عملهم، لذلك نحن غير جاهزين لنزاع سياسي حول اي نقطة”، مشدّدا على “ان إنشاء المخيمات على الحدود لن يتم الا بغطاء سياسي كامل وقرار سياسي حازم ودعم مادي ومعنوي”.

وعن وضع طرابلس المقلق، اعتبر درباس “ان هناك بعض الافراد يخترعون روايات عدّة لطرابلس بالرغم من ان هناك بعض الوقائع الصحيحة، لكن تاريخ عاصمة الشمال ومجتمعها المدني ومؤسساتها ونقاباتها ونشاطها التجاري تعكس صورة المدينة الحقيقية. هذه المدينة ستخذل بعض الوسائل الاعلامية المصممة على ان طرابلس مدينة “داعشية” لان هذا الكلام افتراء”.

السابق
مؤسسة الكهرباء: تعطل الكابل الرئيسي لمخرج البربير والعمل جار لتصليحه
التالي
جنبلاط يكرّر مواقفه الداعمة للجيش في حاصبيا غدا وراشيا بعد غد