مجلس الوزراء قرر تطويع 12 ألف عنصر في الجيش وقوى الأمن

جلسة الحكومة اللبنانية

وافق مجلس الوزراء، في جلسته اليوم الخميس، على تعديل قرار مجلس الوزراء المتعلق بالتطويع ورفع عدد المتطوعين إلى 4000 في قوى الأمن الداخلي و500 عنصر في أمن الدولة و500 مفتش ثان و500 مأمور في الأمن العام.

كما تمت الموافقة على تطويع 5000 جندي في الجيش اللبناني، 369 تلميذ ضابط في مختلف الأسلاك، و200 تلميذ رتيب.

وبحسب بيان المقررات الصادر عن الجلسة، والذي تلاه وزير الإعلام رمزي جريج، فإنه وبناء على طلب وزير التربية الياس بوصعب، وبعد الإستماع إلى عرضه في هذا الشأن، قرر مجلس الوزراء تفويض بوصعب متابعة مسألة تصحيح الإمتحانات الرسمية، “سعياً لإنقاذ العام الدراسي من أجل تأمين دخول الطلاب إلى الجامعات واتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة لذلك بما فيها اعطاء افادات”.

كما كلف مجلس الوزراء بوصعب إقفال المدارس غير المرخصة أو غير المستوفية الشروط قبل بدء العام الدراسي 2014-2015 على أن يصار إلى تسوية أوضاع الطلاب في تلك المدارس للعام الدراسي 2013-2014، وإحالة الملف على كل من النيابة العامة والتفتيش المركزي.

وكان مجلس الوزراء قد عقد جلسة عادية قبل ظهر اليوم، في السراي الحكومي، برئاسة الرئيس تمام سلام، وفي حضور الوزراء الذين غاب منهم الوزير آلان حكيم.

واستهلّت الجلسة بكلمة لرئيس مجلس الوزراء تمام سلام، الذي وجّه تحية إلى “الشهداء العسكريين والمدنيين الذين سقطوا نتيجة الهجمة التي شنها المسلحون الظلاميون”، مشيداً “بالجهود الجبارة التي يبذلها الجيش والقوى الأمنية للتصدي لهؤلاء الإرهابيين ومنعهم من تنفيذ مخططهم الرامي إلى نشر الفوضى وشل قدرة الدولة في هذه المنطقة اللبنانية العزيزة.”

واعتبر سلام أن المبادرة السعودية لتسليح الجيش اللبناني هي “تعبير جديد عن الموقع الخاص الذي يحتله لبنان في وجدان الملك عبدالله وحرصه الدائم على الوقوف بجانبه في الملمات، وتقديم كل ما يؤدي الى تدعيم ركائز الدولة اللبنانية وتقوية مؤسساتها الشرعية”.

وأشاد الرئيس سلام بالدور الذي قام به الرئيس سعد الحريري مشكوراً في هذا الملف، ووصفه بأنه “موقف متقدم يستحق التقدير لما يعكسه من روح وطنية عالية في هذا الظرف الدقيق الذي يمر به لبنان”.

وأكد سلام ضرورة الإنكباب، “بعد انحسار الهجمة على عرسال وتهدئة الأوضاع في داخلها”، على معالجة جادة للأوضاع الإنسانية والإجتماعية والأمنية في البلدة وفي مخيمات النازحين السوريين، وعلى فتح نقاش جدي وهادئ داخل الحكومة حول ما جرى والظروف الأمنية والسياسية التي أحاطت به، آملاً في التوصل الى مزيد من التوافقات لتحصين الأمن الوطني وحماية الاستقرار الداخلي ومنع تكرار ما حصل في عرسال.

هذا وكان انضم إلى الإجتماع كلّ من قائد الجيش العماد جان قهوجي والمديرالعام لقوى الأمن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص ومدير المخابرات العميد إدمون فاضل ومدير فرع المعلومات العميد عماد عثمان، حيث استمع مجلس الوزراء من قائد الجيش الى عرض لصورة الوضع الميداني والإنساني في عرسال وجوارها، وما يقوم به الجيش والقوى الأمنية لدحر المسلحين وإعادة الأمن الى البلدة.

وأوضح العماد قهوجي أن المسلحين بدأوا بالإنسحاب من عرسال، وأن قوافل الصليب الأحمر والإغاثة الإنسانية بدأت بدخولها اعتبارا من صباح اليوم.

وقبل إنتهاء الجلسة، أحاط وزير الداخلية مجلس الوزراء علما بأنه أعد مرسوما بدعوة الهيئات الناخبة للانتخاب يوم الأحد في 16-11-2014، وللمرة الأولى دعوة غير المقيمين على الأراضي اللبنانية للانتخاب في دولة الكويت في 7-11-2014 وفي دولة أستراليا في سدني وملبورن في 9-11-2014.

السابق
العلماء المسلمين: موضوع أسرى الجيش عالق وعرسال باتت خالية من المسلحين
التالي
إدخال 3 شاحنات عصر اليوم محمّلة بالمساعدات إلى عرسال