بيان صادر عن تجمع الشباب الحرّ في بريتال

وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ

انتشرت بالأمس على وسائل التواصل الاجتماعي معلومات حول قضية المواطن السوري الذي تمّ خطفه منذ أسابيع من نقطة المصنع الحدودية بين لبنان وسوريا، وفيها أن الخاطف يدعى (ج.م) من بلدة النبي شيت، وهو أحد العاملين في اللجنة الأمنية التابعة لحزب الله في البقاع.

كما ورد أن العملية جاءت لأسباب متعلقة بتهريب المخدرات بين البلدين.

ولمّا كانت هذه العملية مقدّمة لاستنفار الأجهزة الأمنية بسبب قرب المخطوف من آل الأسد، وبما أن أصابع الاتهام وُجّهت منذ اللحظة الأولى الى بلدة بريتال، وعلى أثر ذلك تمّ استدعاء رئيس المجلس البلدي وأعضائه مع بعض المخاتير الى مكتب مدير المخابرات في البقاع (علي عواركة)، وهناك سمعوا تقريعا وتهديدا وتلقوا مطالب بتغطية عملية عسكرية كبيرة في البلدة كان يمكن أن يتكرّر فيها سيناريو الحمودية، وبما أن المخطوف قد تمّ إطلاقه بطريقة مريبة دون أن تعلن الأجهزة الأمنية عن الجهة الخاطفة وحيثيات عملية الخطف، وبما أن القضية كانت على مستوى عالٍ من الخطورة وكادت تُزهَقُ لأجلها أرواح بريئة، فإنّنا لكلّ ذلك نطالب المجلس البلدي والمخاتير وأعيان البلدة وعلماءَها بعقد اجتماع طارئ للتباحث في الأمر، واصدار بيان يحثّ الدولة على كشف تفاصيل ما جرى والاعلان عن اسماء الخاطفين ورد الاعتبار للبلدة التي عاشت اياما عصيبة خلال فترة الخطف بعدما تلقته من تهديدات ومداهمات واستعراضات عسكرية، والا سيكون لنا تحرّك تصاعدي في الشارع.

وتجدر الإشارة الى أحد الذين تمّت مداهمتهم (المدعو محمود طليس) قد زار سوريا منذ أيام وأعلن في اتصال مع التلفزيون السوري أن لا علاقة لبلدة بريتال بعملية الخطف، وأنّ الأجهزة اللبنانية والسورية تعرف هوية الخاطفين، وهم -بحسب تعبيره- بعيدون كثيراً عن بريتال.

كما نطالب قيادة الجيش بمحاسبة مدير المخابرات في البقاع علي عواركة الذي هدد وتوعد بلدة بريتال وطالب بتغطية عملية قتل واسعة كان يحضِّر لها، ثم بعد انكشاف خيوط العملية غاب عن السمع واختفى صوته، ربّما لعلمه بأن الخاطفين ينتمون الى جهة سياسية لا يرغب بإزعاجها، أو أنه منذ البداية كان يعرف الجهة الخاطفة ولكنه ينفذ أجندة سياسية خبيثة تستهدف منطقة البقاع!!!

ونطالب حزب الله بفتح تحقيق داخلي للتأكد من صحة ما تردّد حول تورط أحد مسؤوليه بعملية الخطف، خصوصا أن قيادته ترفع حاليا لواء محاربة الفساد، وهي فرصة لإثبات حسن نواياها، سيما أن أهالي بريتال يتهمون الحزب بتوجيه الأنظار باتجاه البلدة بهدف تعريضها الى عملية أمنية واسعة تخيف المعترضين على سياسته، وهو قرار -إن كان صحيحا- لا ينمّ الا عن جهل وقصر نظر، لأن أهل المنطقة عامة -بفضل سياسة الثنائي الشيعي- لم يعد لديهم ما يخسرونه.

إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ

السابق
ملابسات عملية الخطف والافراج عن السوري مرافق آل الأسد
التالي
نتنياهو: على المجتمع الدولي الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان