الأنكى هو شهود الدولة اللبنانية وقوى المقاومة الداخلية والخارجية لهذا العدوان المستمر دون أن تفعل شيئاً لمواجهته، وقد استطاعت إسرائيل بسرقتها للغاز اللبناني أن تحقق اكتفاءً ذاتياً في سوقها المحلي من الغاز الطبيعي اللبناني والفلسطيني منذ سنوات..
كما بدأت بتصدير الغاز لبعض الدول ومنها الأردن.. فماذا فعلت وستفعل المقاومة الاقتصادية اللبنانية بملف النفط والغاز؟! هل تنتظر المعلم الكبير لكي يتكلم في هذا الملف الحيوي..؟! فالتوقيت له وحده لا شريك له.. هذا والثروة الاقتصادية المتوقع أن تنقذ الاقتصاد اللبناني تسرق في كل يوم من قبل العدو الإسرائيلي..
اقرأ أيضاً: أصلحوا الداخل يا أمين المقاومة
وكل هذا قد يؤكد عدم جدية المقاومة الاقتصادية المزعومة في سياسة الإنقاذ الاقتصادي.. بل يريد المعلم الكبير في واقع الحال بقاء التبعية الاقتصادية ليبقى زمام الأمور بيده.. وهذا قد يثبت عدم جدية العروض الإنقاذية التي قد تكون مناورة للمزايدة على الفرقاء السياسيين في الداخل والخارج.. وقد تكون للتلويح للمناصرين بوجود العزم على تلبية مطالبهم الشعبية التي وُعدوا بتحقيقها إبَّان الانتخابات النيابية الأخيرة الفاشلة بكل المقاييس وذلك دون أكل العنب ولا قتل الناطور.. ويرى المراقب لمحاولات الساسة تحريك ملفات فساد وسوقها للقضاء يرى أن المسألة غدت وكأنها طبخة بحص..
وأن محاولات سد العجز المالي بفتح المحاسبة هو كمن يريد – عفواً من سوء الأدب – أن يقلي البيض بالضراط.. مكرراً الاعتذار.. فهم يتركون ملف ذهب لبنان وهو النفط والغاز ويركضون لفضح بعضهم البعض في سباق لإثبات المراجل الاستعراضية التي يعلم الكل أنها لن تسمن ولن تُغني من جوع.. وساعد الله الأجيال التي ستأتي كم ستلعن هؤلاء بعد أن لم يستوفِ هؤلاء حقهم من لعن الجيل الحاضر..