عون لم يتنازل واللقاء التشاوري في بعبدا أصرّ على مقعد وزاري

لم يحلّ الاجتماع بين ​الرئيس ميشال عون​ و«اللقاء التشاوري» عقدة تمثيل سنّة 8 آذار،، الذين بقوا  مصرّين على تسمية وزير من بينهم، فخرجوا من بعبدا واعلنوا ان ارئيس لم يختر أية شخضية منهم لتوزيره من حصته كما كان متوقعا.

ونقلت صحيفة الجمهورية تفاصيل عن لقاء الرئيس عون باللقاء التشاوري أمس  وقالت انه “إزاء تلميح عون الى ضرورة ان يترك «اللقاء التشاوري» مجالاً للبحث في خيارات تسووية، قيل له: «لقد تعلّمنا منك فخامة الرئيس، انّ مجرّد القبول بالبحث في الخطة «ب» يعني تلقائياً سقوط الخطة «أ».. وبناءً عليه، نحن لا نقبل بإلغاء أنفسنا وإسقاط حقنا في أن نتمثل في الحكومة بوزير منا”.

وبعد أخذ وردّ، تمنّى عون على النواب السنّة المستقلّين أن يفكّروا ملياً في أمرين: دقة الوضع الاقتصادي – المالي، وموقف الامين العام لـ«حزب الله» ​السيد حسن نصرالله​، الذي يتحمّل ضغوطاً وأعباء إضافية بسبب هذه العقدة الحكومية ويجب ان لا تُحرجوه». فردّ النواب الستة: «انّ لسماحة السيّد ديناً في رقبتنا حتى يوم القيامة، وهو مقتنع بأنّ مطلبنا محق وإلاّ ما كان ليقف الى جانبنا»..

اقرأ أيضاً: مبادرة عون الانقاذية بدأت ونواب سنّة 8 آذار يستعدون لتمثيلهم بالحكومة

«فكّروا، وخبروني شو بيصير معكن»، قال عون لضيوفه في ختام الاجتماع، فما كان من أحدهم إلاّ ان سارع الى الرد قائلاً: «لا نحتاج الى أي وقت إضافي لكي نحسم قرارنا.. من الآن، نؤكّد تمسّكنا بإختيار وزير من صفوفنا.. المسؤولية ليست ملقاة علينا، والحل هو عند الرئيس المكلّف بالتشاور معكم».

كما علمت صحيفة “الحياة” أنه في إطار البحث عن حل لأزمة تشكيل الحكومة، طرحت فكرة تشكيل حكومة أقطاب مصغرة على رئيس الجمهورية ميشال عون، لكنه اعتبر أن هذا الخيار غير مناسب في الظرف الراهن.

وأكد مصدر سياسي متابع لمداولات البحث عن المخارج لـ”الحياة”، أن رئيس الجمهورية كان واضحا في موقفه حيال أعضاء “اللقاء التشاوري” الذي يضم النواب السنة الستة، بأنهم لا يشكلون كتلة مستقلة كي يتم تمثيلهم في الحكومة بهذه الصفة.

وأوضح المصدر أن عون عاد للتذكير بأن النواب الستة حين حضروا الاستشارات النيابية لتأليف الحكومة قبل 6 أشهر ونيف، جاؤوا مع كتلهم النيابية الأساسية ولم يأتوا كـ”لقاء تشاوري” يجمهم كما هي الحال الآن.

هذا ولفت النائب فيصل كرامي الى أنّ “العقدة الحقيقية كانت ولا زالت لدى الرئيس المكلف المصرّ على تعنتّه ورفضه لتوزير احد نواب اللقاء، وهذا يعني عمليا انه لا يزال يرفض نتائج الانتخابات النيابية ولم يهضم بعد ان له شركاء في تمثيل الطائفة ولم يعد لنا سوى الدعاء”.

اقرأ أيضاً: لقاء بعبدا يحوّل الضغوطات باتجاه رئيس الجمهورية: هل يضحّي عون؟

وبالإنتقال الى بيت الوسط، التي “قالت كلمتها” من لندن اليوم، كرّر الرئيس الحريري على هامش اعمال منتدى الاستثمار اللبناني البريطاني، قوله بأنّ “تشكيل الحكومة كان يجب ان يحصل من قبل، وانا جاهز والاسماء جاهزة وكذلك توزيع الحقائب، والجميع بات يعرف من اين يأتي التعطيل”.

وأضاف:”فخامة الرئيس ميشال عون يقوم باتصالات واللبنانيون جميعاً يقدرون ما يقوم به، ونحن نقوم بما يجب علينا، وان شاء الله تتبلور الاتصالات وتؤدي الى نتائج ايجابية. وقد لمست اليوم نفحة ايجابية وسنبقى ايجابيين لما فيه مصلحة البلد”.

وعن رأيه بطرح صيغ من 18 او 24 وزيراً، قال الرئيس الحريري: “كل الطروحات جيدة والبلد بحاجة الى حكومة ونقطة على السطر”.

السابق
مذكّرات السيّدة الأميركيّة الأولى السابقة ميشيل أوباما قصّة حياة حافلة
التالي
ميلانيا ترمب لا تتفق مع زوجها وتصفه بالمقاتل