«نقد الفكر اليومي» (الطبعة الخامسة) لـ مهدي عامل

كتاب لمهدي عامل

“نقد الفكر اليومي (ما كتبه الشهيد مهدي عامل/ من كتابه الأخير، الذي لم يكتمل…)”. هذا هو عنوان كتاب مهدي عامل، الصادر حديثاً، وفي طبعة خامسة (الأولى 1988)، عن “دار الفارابي” في بيروت 2018. ويستهلّ هذا الكتاب، بنص توضيحي، للناقدة الدكتورة يمنى العيد (من لجنة نشر تراث مهدي عامل)؛ وهو نصّ يحمل عنوان: “إشارات” وهو يتضمن وصفاً دقيقاً ومفصلاً لمخطوطة الكتاب، والأمور الإجرائية التي اعتُمدت في شُغل تحويلها إلى كتاب.

اقرأ أيضاً: «العنف الأسري/ رجال يتكلّمون» لـ عزّة بيضون…

أما متن الكتاب فهو يحتوي على خمسة أقسام وهي: القسم الأول يحمل “ملاحظات أولى”: ومن عناوين هذا القسم: “ضد ظلاميّة العصر عافية العقل”؛ و”في ممارسة وظيفة الفكر المسيطر”؛ والقسم الثاني يدور حول: “تيار الفكر اللاّبس وجه الفكر العدمي”؛ و”تيار الفكر اللابس وجه الفكر الظلامي”؛ يشكل محورية القسم الثالث؛ ويتمحور القسم الرابع حول: “التيار البورجوازي المتأسلم”؛ ويخوض القسم الخامس والأخير: “في عدم وجود نمط معين من الإنتاج يمكن تمييزه بأنه نمط إنتاج إسلامي”؛ هذا، ويتمثل مفتتح القسم الأول، بقول المؤلّف: في قهقهة التاريخ المتقدم عبر الإمكانات المتضاربة، يحتضر عالم بكامله، ويتهيّأ للولادة آخر. تتفكك نُظُم من الفكر والاقتصاد ولاسياسة يصعب عليها الموت بغير عنف، تتصدى لجديد ينهض في حشرجة الحاضر وتقاوم في أشكال تتجدد بتجدد ضرورة انقراضها، تنعقد بين عناصرها المتنافرة تحالفات هي فيها مع الموت على موعد يتأجّل. إذن، فليدخل الفكر المناضل في صراع يستحثّ الخطى في طريق الضرورة الضاحكة. فهو اليانع أبداً، وهو اليقظ الدائم، في الحركة الثورية ينغرس ويتجذّر.
يستبق التجربة بعين النظرية، ولا يتخاذل حين يُفاجأ: يتوثب على المعرفة ويعيد النظر في ترتيب عناصره ليؤمّن للنظرية قدرتها على التشامل، ورحابة أفق يتسع لكل جديد. هكذا يكتسب كل نشاط نصري طابعاً نضالياً، ويتوق كل نشاط ثوري إلى أن يتعقلن في النظرية، فتتأكد، بالتحام النشاطين في الملموس التاريخي، ضرورة الفكر العلمي في أن يكون ثورايً، وضرورة الحركة الثورية في أن تكون علمية.

السابق
وجهة نظر العلاّمة الأمين في «المرجعية الشيعية»
التالي
«بنت الخياطة» رواية جمانة حداد وتوقيع في جناح «مكتبة أنطوان»