بعد إلغاء إتفاق معراب و إسقاط التسوية هل اقتربت نهاية تفاهم مار مخايل؟

بعد إلغاء إتفاق معراب و إسقاط التسوية الرئاسية ، هل يكون تعطيل تأليف الحكومة نهاية تفاهم مار مخايل؟

تواجه إيران و حلفاؤها و على رأسهم حزب الله إجراءات و عقوبات غير مسبوقة إقتصادية و مالية و عسكرية و هذه التدابير مازالت حتى الآن تراعي الوضع اللبناني الداخلي وتأخذ بعين الإعتبار وجود حكومة حليفة على رئيسها الرئيس المكلف سعد الحريري.

إقرأ أيضاً: المحكمة الدولية و«نار العدالة الإلهية»: توتر «حزب الله» وهدوء «المستقبل»

إن كل الأحزاب اللبنانية الوازنة سهلت و أيدت تأليف حكومة بالنسخة التي قدمها الرئيس المكلف بإستثناء التيار الوطني الحر الذي لم يأخذ بعين الإعتبار مصلحة حزب الله في الإسراع بتشكيل حكومة يرأسها الحريري بالذات مما يشكل ضمانة للداخل و الخارج و يؤمن الإستقرار الداخلي السياسي و الإقتصادي، وذلك قبل صدور حكم من المحكمة الدولية الخاصة بلبنان التي قد تدين قياديين من الحزب في جريمة إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري و ما قد يتبع ذالك من إجراءات قانونية دولية تصيب الحزب بقياداته ليس فقط من قبل الولايات المتحدة الأمريكية بل من المجتمع الدولي ككل ضمناً الدول الأوروبية و العربية.

الاستمرار في تعطيل تشكيل الحكومة و الإنتظار إلى بعد صدور حكم المحكمة الدولية الخاصة بلينان سوف يعيق مشاركة حزب الله فيها الأمر الذي لا يصب في مصلحة لبنان و اللبنانيين.

إقرأ أيضاً: «التفاهم» الذي ينقض الدولة

لذلك فعلى الطرف المعطل الوحيد أن يسارع إلى تسهيل مهمة الرئيس المكلف إذا كان لا يزال ملتزماً بتفاهم مار مخايل.

السابق
بسبب الفيتو الأميركي: هل سيعلّق حزب الله مشاركته في الحكومة؟
التالي
الشيخ حسن مشيمش: هكذا يُصْبِحُ الدين أفيوناً وطاعوناً