نهاية الصراع بين حزب الله وإسرائيل

احمد عدنان

منذ نهاية حرب تموز 2006 انصرفت ميليشيا حزب الله الإرهابية إلى قضم الدولة اللبنانية وتفتيتها، وبعد ذلك تفرغت لاستهداف الدول العربية والإسلامية.
للحزب جرائمه قبل حرب تموز، داخل لبنان اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورجال ثورة الأرز ثم تعطيل الدولة اللبنانية واحتلال بيروت في السابع من مايو 2008، وخارج لبنان تفجيرات الكويت واختطاف طائرة الجابرية في الثمانينات، وتفجيرات الخبر في التسعينات.

اقرأ أيضاً: المتاجرون بالدم الفلسطيني

بعد حرب تموز، اختفت أخبار المواجهة الجدية بين حزب الله وإسرائيل، وظهرت الأخبار التالية: القبض على خلايا تجسس وإرهاب تابعة للحزب ولإيران في دول الخليج، ضبط شبكات اتجار بالمخدرات وغسيل أموال تابعة للحزب حول العالم، يتفاخر الحزب بقتله للسوريين والعراقيين واليمنيين، ويركز هجومه الإعلامي على الدول العربية والخليجية.
من الأساس يجب أن نفهم أن حزب الله لم يواجه إسرائيل باعتباره تنظيماً عربياً أو لبنانياً، بل واجهها باعتباره ميليشيا إيرانية، لذلك حين غادر المحتل الإسرائيلي جنوب لبنان حل محله المحتل الإيراني، فانتقل الجنوب اللبناني من احتلال لاحتلال، ولا أستغرب لو انسحبت إسرائيل من أجل ذلك.
منذ 2006، فعلت إسرائيل في الحزب الإرهابي ما فعلت، من تصفية قادة وكوادر إلى تدمير قواعد، وهذا الحزب «يتعفف» عن الرد لسببين، الأول أنه ممنوع عليه أن يرد، والثاني أنه تم تفريغه لمهمته الأصل والأساس: احتلال الدول العربية وقتل العرب والمسلمين.

السابق
مقتدى الصدر يعبّر عن الأزمة الإيرانية
التالي
منال عيسى في مهرجان «كان»: أوقفوا الهجوم على غزة!