الثنائية الشيعية.. ماذا فعلت لأبناء البقاع منذ ربع قرن؟

علي زعيتر
ماذا فعل نوابنا لحل مشاكلنا؟

مثلت الثنائية الشيعية منطقة بعلبك الهرمل منذ ربع قرن، كانت المنطقة تعاني كساد مواسم الزراعة وعدم وجود اسواق لتصريفها، وعدم وجود تعاونيات زراعية لحماية المزارع من جشع التاجر الوسيط. فماذا فعل نوابنا لحل هذه المشكلة!؟

إقرأ أيضا: دائرة بعلبك – الهرمل: تحالف القوات والمستقبل لخرق محدلة حزب الله-عون

في الواقع بقيت مواسمنا خاسرة وكاسدة وتم تأسيس مئات التعاونيات الوهمية التي تتقاضى دعما ماليا حكوميا يذهب إلى مسؤولين فاسدين دون أية فائدة للمزارعين.

كانت هناك سياحة متعثرة في بعلبك وبدل تطويرها وتشجيع مهرجاناتها الدولية، انعدمت تماما مع فرض نمط عيش جديد متزمت دينيا في بعلبك. فشلت حركتها السياحية وهجرتها نخبها، وبقيت المنطقة على هامش الحركة الاقتصادية اللبنانية. لا فرص عمل فيها ولا نشاط اقتصادي.

كان المطلوب فتح وتشجيع مشاريع استثمارية عامة وخاصة، وتطوير البنى التحتية مواصلات كهرباء هاتف تخطيط اراضي، اقامة مناطق صناعية مع تحفيزات ضريبية تشجع المستثمرين وتأمين الاستقرار الامني.

رصدت الامم المتحدة اموالا لتشجيع الزراعات البديلة تمت سرقتها. صرف البنك الدولي ملايين الدولارات لاقامة شبكات الري في مختلف القرى، وسلمت لمصالح المياه التي تديرها حركة أمل، وهي ادارات فاسدة لا تعمل فبقيت ازمة مياه الشفة. وتفاقمت.

بعد ثورة الجياع التي أطلقها الشيخ صبحي الطفيلي رصدت الدولة ٦٥ مليون دولار لإنماء المنطقة فقام بتقاسمها نواب المنطقة ولم تقدم أي تنمية تذكر للناس.

اعطى برنامج usaid الاميركي محطات لمعالجة مياه الصرف الصحي في خمسة مراكز تم تعطيل بنائها تحت شعارات الموت لاميركا، فتحول نهر الليطاني الى مجرور نتن ولم تمت أميركا.

تم تقديم مشروع لدعم الاقتصاد الاسري ومنح قروض لشراء ابقار حلابة، وانشأ مراكز لتجميع الحليب، سيطرت حركة امل على واحد منها وحزب الله على الآخر، واستعملا المركزين غطاء لتهريب الحليب السوري وللمضاربة على اهلنا، فبيعت الابقار بالخسارة.

اما في قطاع تربية الدجاج وانتاج البيض، فقد اصبحت الحدود مستباحة بعد الازمة السورية وسهلت قوى الامر الواقع تهريب البيض الاوكراني الى السوق اللبنانية وملحقة بمربي الدواجن خسائر فادحة.

بتمويل من الاتحاد الاوروبي جرى انشاء معملين للحليب والاجبان (ليبان لي وديري داي) فقامت الثنائية بفرض محاسيبها موظفين في المعملين ثم تم اختطاف مدير احد المعملين.

دخلت الثنائية الشيعية الى مدارسنا الرسمية ففرضت محاسيبها، مدراء ونظار، وفرغت العملية التربوية من مضامينها، وألزمت الدولة بالتعاقد مع آلاف الجهلة كأساتذة لا يعملون، بل يتولون اعمالا ادارية او منتدبين في الثانويات لا يعملون.

سيطرت الثنائية على أغلبية بلديات المنطقة ومن نفذ من سيطرتها في الانتخابات اعادته الى طاعتها من خلال الاتحادات أو لجنة العمل البلدي في حزب الله، فكيف صرفت أموال البلديات منذ العام ١٩٩٨ وحتى الآن؟

وما الفارق الذي حصل في خدمة الناس منذ ٢٠ سنة لا شيئ. وبقي شعار سنخدمكم باشفار العيون ادعاء أجوفا، يخفي تحويل الأموال البلدية إلى مال سياسي يصرف في خدمة حزب الله وليس لتنمية القرى والبلدات وخدمة الناس.

قامت الدولة بانشاء معملين للكهرباء في بعلبك من المفترض ان يعملا على الغاز الذي وعدتنا سورية بجره إليهما. كذبت سورية وتم تشغيل المعملين على المازوت والفيول، وترافق ذلك مع سرقة خزاناتها مرارا وتكرارا.

إقرأ أيضا: لوائح بعلبك الهرمل: عدم رضا شعبيّ وخرق محتمل بأربعة مقاعد

بنت الدولة مدينة رياضية في بعلبك وهي منجزة منذ مدة، لكنها لاتعمل بسبب خلافات داخل الثنائية الشيعية على تشغيلها، وكذلك المشتشفيات الحكومية في بعلبك والهرمل.

اما معمل فرز النفايات الذي بنته الدولة بدعم من الاتحاد الاوروبي فقد جرى إحراقه.

السابق
ميريام كلينك في هجوم لاذع: رفضوا ترشيحي وقبلوا ترشيح من في أيديهم دماء
التالي
فوائد واسعار سخانات المياه بالطاقة الشمسية