إسرائيل تكشف عن مواقع الطائرات الروسية في سوريا

طائرة روسية
كشفت الاقمار الاصطناعية الاسرائيلية عن مقاتلات الشبح الروسية الجديدة في سوريا. ورأت صحيفة "هآرتس" ان روسيا تعزز وجودها الجوي في سوريا عبر استقدامها مقاتلات شبح سوخوي سو -57 الى قاعدة حميميم الروسية. وقالت اسرائيل ان السوخوي 57 لم تدخل إلى الخدمة، ولكن ستكون سوريا مختبرا لها.

وتعتبر المواقع الروسية ان السوخوي الجديدة تشبه “أف 22″ و”أف 35”. وليس من الواضح الاسباب التي دفعت إسرائيل إلى الكشف عن صور لمواقع الطائرات الروسية في سورية، إلا أن خلافاً عميقاً يتوسع بين روسيا وإسرائيل، بعد الفشل في منع حزب الله وايران من التمدد باتجاه الحدود الاسرائيلية مع الجولان السوري.

وبهذا الشأن مازالت الدراسة التي اجرتها الباحثة الاسرائيلية اليزابيت تسوركوف تلقى صدى واسعاً، بعد ان كشفت فيها عن تلقي فصائل المعارضة السورية في الجنوب السوري دعماً عسكريا من إسرائيل، وعزمها عن تقديم المزيد من الدعم لتحقيق هدفين التخلص من تنظيم خالد بن الوليد المؤيدة لتنظيم الداعش والمتمركز في الجولان السوري، وكذلك منع الفصائل الشيعية وإيران من التقدم إلى الحدود السورية – الاسرائيلية.

اقرأ أيضاً: اسرائيل تسلّح فصائل بالمعارضة السورية ضدّ داعش

يوشان فيسير المحلل العسكري في موقع “اورتز شيفا” العبري، تحدث في مقاله عن إنطلاق الاذرع الاسرائيلية العلنية في الصراع السوري في الجبهة الجنوبية، معتبراً ان اعلان الفصائل المعارضة عن تلقيها الدعم العسكري من الحكومة الاسرائيلية دليل دخول اسرائيل المباشر في الصراع رغم إلتزامها في السابق الحياد، واكتفائها حينها بالاعلام على دعم المسلحين بالمواد الغذائية وتوفير الخدمات الطبية لهم.

يقول فيسير ان الغارات الاسرائيلية على مواقع النظام السوري والحرس الثوري التي حصلت مطلع شهر شباط، كان بمثابة اعلان تدخل اسرائيل المباشر في الصراع، ورفع تأهبها وتنفيذ خطتها لتغيير قواعد اللعبة في الجنوب السوري. وتعليقاً على تزايد التواجد الايراني في سوريا وسعيه للسيطرة على الجنوب، قال “اننا لا نسمح بان تحدث هذه الاشياء دون تدخلنا. نحن نتصرف وسنواصل العمل”، حذر قائد عمليات جيش الدفاع الإسرائيلي.

اقرأ أيضاً: «مجزرة الغوطة» تثير الرأي العام العالمي ضدّ نظام الأسد!

واشارت المقالة إلى أن إسرائيل غيرت بالفعل نهجها إزاء الحرب السورية لقمع أنشطة إيران الحربية. ولم يتضح هذا فقط في 10 شباط / فبراير عندما قصفت الجيش الاسرائيلي اثني عشر هدفا ذات صلة بإيران في سوريا ردا على توغل طائرة إيرانية بدون طيار في المجال الجوي الإسرائيلي بالقرب من بيت شيان، ولكن أيضا لحظ الخبراء تغييرا كبيرا في سياسة “حسن الجوار” الإسرائيلية تجاه الحرب السورية.

وبحسب فيسير فإن توسيع نطاق سياسة “حسن الجوار” الاسرائيلية مع سوريا تتوجه فقط لصد المحاولة الايرانية لتحويل البلاد الى دولة زبائنية تريد من خلالها ايران وحلفائها الشيعة تكثيف نشاطاتها العدائية ضد الدولة اليهودية. وقد برزت المزيد من الأنباء عن تورط إسرائيل المتزايد في الحرب السورية عبر تقرير حديث لصحيفة نيويورك تايمز والذي حدد عشرات القواعد الإيرانية والمنشآت العسكرية الأخرى في سوريا قد تستهدفها اسرائيل عسكريا في المستقبل.

السابق
المعارضة الشيعية ستخرق في «الجنوب الثالثة» اذا توفّر شرطٌ حاسم
التالي
إبراهيم الحلبي: ذاهب الى لائحة تضم حركة الشعب و«بدنا نحاسب» ومستقلين