صفعة المياومين ليست كما قبلها… وخشية من اضراب مفتوح

هي قصّة إبريق الزيت التي لم تنتهِ بعد، قصّة المياومين في شركة كهرباء لبنان والدولة اللبنانية إلا أن ما بعد صفعة المياوم ليست كما قبلها والقرار إتخذ بمنع المياومين من الدخول إلى الشركة.

شهد مسرح شركة كهرباء لبنان صباح اليوم كرّ وفرّ بين المياومين والقوى الأمنية التي منعت المعتصمين من الدخول إلى صالة الزبائن للإعتصام وإلقاء كلمة من الداخل كما جرت العادة، ما أثار غضب المياومين الذين أصروا على الدخول مؤكدين أن إعتصامهم سيكون سلميا. إلأ أنه لم يتم التجاوب معهم. وعلى الإثر وبعد إستنفاذ جميع الطرق حاولأحد المياومين الإنتحار وآخر جرح نفسه بآلة حادة وسرعان ما حصل تدافع وتضارب بين القوى الامنية والمياومين واستقدمت تعزيزات أمنية مشددة الى المؤسسة.

اقرأ أيضاً: من يحمي المواطن العالق في الدولة السائبة والوطن المعلّق!

كما وقد قطع المياومون لبعض الوقت الاوتوستراد بالاتجاهين أمام المؤسسة، فيما نصب المعتصمون خيما أمام مدخل مؤسسة. قال المتحدث بإسم المياومين لـ “جنوبية” أنه لمنعهم من الدخول إلى “بيتهم” تحوّلت الشركة إلى ثكنة عسكرية حيث تمّ إستقدام تعزيزات أمنية مشددة”. مشيرا إلى أن “هناك قرار من وزارة الداخلية والحكومة بمنعنا من الدخول”.

مشدد على أنّه مستمرين بالإعتصام ونصب الخيام حتى يسمح لهم بالدخول إلى صالة الشركة “.

وأشار قرقماز إلى أن خطوات تصعيد إذ ” تبرع إثنان من المياومين بحرق أنفسهما حاملين الوقود بأيديهما وفي حال أيّ أحد سوف يتعرض لهم بخطوة غير مدروسة سيقومون بإحراق أنفسهما”. لافتا إلى انّه “جربنا كل الطرق وحتى الساعة الأذان صماء”.

هذا وأكّد قرقماز أن “قضية المياومين مطلبية بحث إلا أنّ بعد الأطراف أعطوها طابع سياسي”.

مشيرا إلى أن “حتى الساعة لم يحرّك أي سياسي ساكن مؤكدا أنهم أبناء المؤسّسة ولا نعتدي عليها”.

كما توجّه قرقماز برسالة إلى اللبنانيين “اعذرونا عما نقوم به…لكنّنا مضطرون”. مؤكدا أنه مستعدين للعودة إلى مزاولة عملهم عبر إعتماد نظام الأجرة داخل شركة الكهرباء عبر إمضائه”.

إلى ذلك، أكّد رئيس الإتحاد العمالي العام بشارة الأسمر لـ “جنوبية” أن “التعامل بقسوة مع المعتصمين لم يكن بمحلّه إلا أنه رغم ذلك إنتهت المسألة على خير”.

مشيرا إلى أنه “بعد ذلك تمّ السماح لنا بالدخول إلى أول الصالة ضمن إتفاق مع قوى الأمن ومن ثمّ إختلط قوى الأمن مع المياومين”. وشدّد على أن “قوى الأمن بالنهاية هم أخوة لنا إذ عاد جوّ المحبة والألفة بين الطرفين نهى ما جرى اليوم لافتا إلى أن “الوفد العمالي نال أيضًا نصيبه من الضرب بالعصي”.

كما شدد “على ضرورة اللجوء إلى معالجة لهذه القضية بعيدا عن شدّ الحبال الذي لا يوصّل لنتيجة خصوصا أن القضية هذه طالت كثيرا”.

ورأى بشارة أن “بعد التحرّك اليوم الذي كان يبشر بإتجهات سلبية، يجب أن تقوم جميع الأطراف بمراجعة لحساباتهم”.

ولاحقا، اعتبرت لجنة العمال المياومين وجباة الإكراه في بيان ان ما يحصل في مؤسسة كهرباء لبنان ومن قبل القوى الأمنية تجاوز للخطوط الحمر وضرب للحريات العامة وحرية التظاهر سائلة:”هل بتنا في دولة أمنية تحكم بالحديد والنار أم أننا في دولة دستورها يحمي حق التظاهر على الورق فقط”.

اقرأ أيضاً: صفعة طالت كل مواطن!

ورات أن التجاوزات التي حصلت ومنع أعضاء اللجنة من الدخول إلى مركز عملهم والإعتداء على بعضهم بالضرب والإعتقال هو أمر مرفوض، مشددين على أنهم لن يتركوا حقهم. ودعوا المعنيين للتدخل السريع لإيجاد حل جذري لهذه القضية وإنصاف العمال .

كما أكّدت كهرباء لبنان أن” القوى الأمنية لم تقم سوى بواجباتها في حماية المؤسسة اليوم ولطالما سعينا وسنواصل سعينا لإنصاف العمال ضمن ما تسمح به القوانين النافذة والأنظمة المرعية الإجراء وقرارات مجلس الوزراء بهذا الشأن”.

في وقت، أعلنت قوى الامن أنها ما زالت تقوم بواجبها بحماية مؤسسة كهرباء لبنان والموظفين المتواجدين داخلها، لافتة الى أن المياومين مصرون على الدخول بالقوة.

السابق
شيعة جبيل والبقاع الغربي: لماذا مرشحو النيابة من خارج مناطقهم؟
التالي
من هو جوزيف سيب بلاتر؟