من يريد نسف الإنتخابات في لبنان: السعودية أم حزب الله؟

الانتخابات النيابية
كل طرف يتهم الطرف الاخر بمحاولة نسف العملية الإنتخابية في آيار 2018. البعض يقول السعودية والبعض الاخر يقول حزب الله. فما هو رأي المحللين السياسيين في الموضوع؟

ثمة قلقَ على مصير الانتخابات النيابية في لبنان، فما سُمي بـ”أزمة الحريري” في تشرين الثاني2017، كان الهدف منه إبعاد الأمل باجراء الانتخابات في لبنان. لكن بالمقابل يؤكد آخرون انه لا خوف على الانتخابات، وستجري في موعدها المحدّد بعد نحو 3 أشهر.

إقرا ايضا: أسباب غير ملحوظة في استقالة الحريري!

يؤكد محلل سياسي لـ”جنوبية”، رفض الكشف عن اسمه، ان “الكل يريد تأجيل الانتخابات سواء رئيس التيار الوطني الحرّ حبران باسيل او الرئيس سعد الحريري، والاجواء تدل على حزب الله سيعمل على ذلك بطلب من باسيل”.

ويؤكد “من المعروف أن التأجيل سيكون لمدة سنّة اضافية، اما الإحراج فسيقع على الرئيس ميشال عون بصفته حاميّ الدستور، وما سيحصل من تبرير انه سيتم التأجيل بفعل الأحداث الأمنيّة كموضوع تفجير صيدا، ومسألة عرقلة المواعيد الدستورية للقانون الانتخابي، لان طلب التعديلات صار أمرا واقعا”.

ويلفت الى “العمل على اشاعة جوّ من التوتر، مما سيحوّل الأنباء الى ان يصير موضوع التمديد أمرا واقعا عبر تخطيّ المواعيد الدستورية. وهكذا سيصبح عمرالمجلس الممدد 10 سنوات، وهو المجلس الذي سينتخب الرئيس القادم ايضا، والقرار في التأجيل هو لحزب الله”.

وفي هذا الاطار، يقول، المحلل السياسي والصحفي، نبيل هيثم لـ”جنوبية” ان “من يريد نسف الانتخابات، هو المتضرر منها، فالاكثرية حكمت منذ العام 2005 وجاءت بصياغة اقليمية سعودية اميركية. واليوم بات عندنا قانون انتخاب، وهو الى حد ما الأول من نوعه، وبالتالي هذه النتائج قد لا تلائم الدول التي حكمت لبنان من خلال أكثرية معينة. وهي مرشحة لان تضعف مما يخلق خريطة شبابية جديدة تتوزع ولها تحالفات”.

وبرأي هيثم، “من الطبيعي ان كل جهة تعرف انها ستخسر جراء القانون الجديد، وهو الذي عُمل بشق الأنفس، وبالتالي ما كتب قد كتب، والذي ستجري الانتخابات على اساسه”.

و”النقطة الأهم ان جهات اقليمية علمت ان الاكثرية لن تتكرر، اما السير بالانتخابات والاعتراف بالواقع الجديد، واما ان تسعى الى تأجيلها، وهي اصعب الشرور عبر تعطيل الانتخاب حيث لا وجود لأي تفاهم حالي، وكانت التأجيلات تتم بالاكراه”.

وشدد الصحفي نبيل هيثم، مؤكدا ان “هذا يعني اننا وضعنا مسمارا في نعش الحياة السياسية، وهو أهون الشرّين بالنسبة للمتضررين، أي تعطيل الانتخابات، وأنا لا اقول ان أية جهة داخلية مرتبطة بجهة اقليمية. فطرح التعديلات مناه السعى الى الارباك، وهو ما يشبه التعطيل، والناس لا تريد التعطيل. لكن لا تناغم بين المُربكين والمُعطلين. وانا اؤكد ان هناك جهات خارجية تعمل للتعطيل، لكن لا يمكن إبعاد ازمة الرئيس الحريري وكلام عادل الجبير عن هذا الطرح”.

إقرا أيضا: المستقلون يتهيبّون اعلان ترشّحهم بانتظار التطورات السياسية

وختم هيثم، بالقول “هذا تعبير عن امتعاض على شكل القانون. وواضح تماما ان الجهة التي تريد التأجيل هي التي تقول انها حريصة على لبنان، وهذه الجهة تقول ايضا ان هذه الانتخابات غير عادلة، ونسمع كثيرا من الاصوات حاليا، كالمناكفات والسجالات منذ الان، وحتى موعد الانتخابات. والوضع الأمني دوما هو بعين العاصفة. فهل التفجير الأمني في صيدا مرتبط بذلك. ونحن نعرف ان صيدا كانت بوابة الحرب الاهلية، وأهم من ذلك ان البلد مفتوح لعيون المخابرات”.

فمن سيصدق تحليله؟ وهل سنشهد توترات أمنية تؤدي الى تأجيل رابع للانتخابات؟

السابق
«#بين_الجنرال_والاستاذ»…لمن الغلبة على السوشال ميديا؟!
التالي
بارود: زمن نفايات وخزي وعار