المعارضتان «عروبة» و«حلا بركات»: اغتيال في ذمة الأمن التركي

حلا بركات
بطعنات السكين، أغتيلت المعارضة السورية عروبة بركات، وإبنتها الصحافية السورية في قناة "الأورينت" حلا بركات في منزلهما الواقع في مدينة اسكودار في اسطنبول الأسيوية. الخبر إنتقل كالنار في الهشيم بين الناشطين السوريين، الذين وجهوإ أصابع الإتهام إلى النظام السوري، واستغربوا سهولة اختراق الأمن في تركيا.

تم إكتشاف جريمة القتل فجر اليوم (الجمعة) إلا أن الناشطين في تركيا تحدثوا عن مرور يوم على وقوع الجريمة أي (الخميس) دون معرفة من أحد، وأشارت مصادر تركية إلى أن القاتل قام برش مواد على الجثتين منعاً لإنتشار رائحة تعفن الجثث التي بدا عليها الإنتفاخ، وفتحت السلطات التركية تحقيقاً في الحادثة.

اقرأ أيضاً: تركيا: لماذا فشل انقلاب 2016؟

وقال الناشطون في تركيا، إن حلا وأمها كانت قد لقتل تهديدات بالقتل من قبل النظام السوري عبر اتصالات هاتفية وتحذيرات من عدم التمادي إعلامياً ضده، خصوصاً وان حلا وعروة اجرتا في الاونة الاخيرة سلسلة لقاءات صحافية وإعلامية سلطتا الضوء فيها على جرائم النظام السوري والإنتهاكات التي تحصل بحق المعتقلين في سجون النظام السوري.

وقد إستنكر السوريون، الأسلوب الذي نقلت فيه قناة “الاورينت” السورية المعارضة خبر إغتيال المرأتين، مما دفع الناشط السوري غيث المنير إلى توجيه سؤال إلى رئيس القناة غسان عبود، وجاء في كلام المنير “هل تعلمون أن قناة الاورينت لم تتحدث عن حلا بركات التي كانت تعمل ضمن كادر المحطة، ووالدتها بعد اغتيالهم في اسطنبول، حتى هذه اللحظة.”

وكانت قناة الاورينت، قد نعت فجراً الصحافية ووالدتها، إلا ان النعوة تم إزالتها لاحقاً، ما أثار موجة إنتقادات قاسية بين الناشطين ضد القناة. مصدر صحافي في قناة الاورينت، نفى لـ”جنوبية” الإتهامات التي وجهها الناشطون السوريون إلى القناة، وأكد بأن الموقع الألكتروني واجه مشكلة تقنية، أدت إلى حذف النعوة، ولكن ما لبث أن تم نشرها مرة اخرى، وبحسب المصدر ستخصص القناة فقرات تتناول حياة الصحافية ووالدتها المعارضة منذ ثمانينات القرن الماضي ونضالهما بوجه حكم حافظ وبشار الأسد.

وأكد المصدر، على ان ما من احد يمكن المزايدة علينا لجهة احترام العاملين تحت إسم القناة، و”سنرد على كل من حاول زرع الفتنة وتشويه صورة القناة عبر الاصطياد في الماء العكرة لإغتيال صحافية واكبة احداث الثورة السورة منذ لحظة حصولها.”

يجدر التذكير إلى أن حلا وعروة ليستا اول من يغتال من المعارضين للنظام السوري في تركيا ففي عام 2015، أغتالت جهة مجهولة الصحافي السوري المعارض ناجي الجرف، ووجهت أصابع الإتهام إلى النظام السوري وإلى جبهة النصرة التي كان يهاجمها الجرف بإستمرار على صفحته فيسبوك وفي مقالاته، كما اغتيل العديد من المعارضين الإيرانيين ومنهم المعارض سعيد كريميان رجل الأعمال ومالك شبكة القنوات التلفزيونية المسماة “جيم تي في”، مما يثير علامة استفهام كبرى حول سهولة اختراق الامن التركي او ربما اجرائه صفقات أمنية لصالح الانظمة المجاورة.

السابق
موقف عون من التوطين ليس الأوّل ولا الأجرأ!
التالي
الاكراد الحالمون بدولة… هل ستتحقق بعد الاستفتاء؟