سليم لـ«جنوبية»: السؤال الأساسي هو من هم هؤلاء الدواعش الذي كانوا في الجرود؟

لقمان سليم
ماذا قال الباحث والمحلل السياسي لقمان سليم لـ"جنوبية"؟

أكّد الباحث والمحلل السياسي ومدير جمعية “هيا بنا” لقمان سليم لـ”جنوبية” أنّ “كل مسألة الجرود وكل مسألة الجنود الأسرى وكل ما يتعلق فيما جرى في الميدان هناك، للأسف كل هذه الأمور هي تفاصيل ضمن لوحة كبيرة أو مشهد أكبر اسمه مشهد استكمال هيمنة حزب الله على هذا البلد ومباشرته إلى إعادة هذا البلد إلى ما كان عليه قبل خروج الجيش السوري وزجّه في محور الممانعة أو ما شابه”.

مضيفاً “السؤال الأساسي هو من هم هؤلاء الدواعش الذي كانوا في الجرود؟ وبما أنّ داعش ماركة غير مسجلة فيمكن لأي شرير كان أن يخترع داعشه، ولنتذكر مخيم اليرموك حيث اخترعت داعش لتهجير أهل اليرموك ثم حلت داعش نفسها ومضت في حال سبيلها، وبتقديري ما جرى في الجرد في موضوع العسكريين سواء من اختراع معارك وهمية ثم اختراع مفاوضات وهمية إلى العثور الهوليودي على الجثث، وهنا أطالب ومن حقنا رؤية أين كانوا مدفونين هذه الجثث وكيف تمّ استخراجهم، هناك الكثير من التفاصيل العالقة”.

ولفت سليم إلى أنّه يجب أن لا نترك هذه الشجرة تعمينا عن غابة الأشجار المتوحشة التي نحن مقبلون على العيش فيها، بحيث – بحسب ما أكّد لموقعنا – أنّ هذا البلد يتم تسليمه بالرضا والاستسلام إلى حزب الله ومعلميه.

وتابع متسائلاً “لماذا لم تستخدم الأجهزة الأمنية من كانت تقوم بتوقيفهم من صيود ثمينة من إرهابيين للمفاوضة وصولاً إلى اكتشاف الحفرة والرفات، ما جرى بالجرود يذكر بما كان ذات يوم في وزارة الدفاع اللبنانية عندما اكتشف فجأة رفات عدد من العسكريين الذين قضوا يوم دخول القوات السورية ومعها بعض القوات اللبنانية إلى قصر بعبدا”.

إقرأ أيضاً: سليم لـ«جنوبية»: دواعشنا كما يبدو باب ثاني وليسوا نخب أوّل!

 

وأشار سليم إلى أنّه على المرء أن يكون غبياً ليصدق أنّ الأمور تجري بالصدفة، ليردف “كما سكت عن مقبرة وزراة الدفاع طيلة سنوات بالأمس سمعنا كلاماً عن سكوت ما بالنسبة لمصير العسكريين، ولكن أخطر ما في هذا السكوت هو اعتبار اللبنانيين قُصّر أو أن يتم سقيهم الحقيقة كما حبوب الدواء المغلفة بالسكر فنأتي بالتحرير والجثث”.

وتابع سليم “يوم أمس بلعونا الكذبة التي اسمها ثماني جثث وما تعنيه من تخلي الدولة اللبنانية عن سيادتها لحزب الله لكون التفاوض تمّ عبره”.

السابق
داعش اللبناني: الحقيقة الكاملة!
التالي
«داعش» يحتضر…