التنسيق بين الجيش اللبناني وحزب الله يتمّ في بيروت وليس في الجرود!‎

حزب الله
قيادة الجيش اللبناني تؤكد ان الجيش لا ينسّق مع حزب الله بمعركته في جرود رأس بعلبك والقاع، في حين ان مناصري حزب الله يصرون على وجود هذا التنسيق.

منذ اليوم الاول من معركة جرود القاع ورأس بعلبك الحدوديتين مع سوريا، وقيادة الجيش تعلن بوضوح انها لم تنسق مع حزب الله في المعركة المشتركة ضدّ العدو الواحد، وهو تنظيم داعش الارهابي.

كلام قيادة الجيش استوجب استنكاراً من مناصري حزب الله الذين قاموا بنشر صور على مواقع التواصل الاجتماعي تدلّ على وجود تنسيق على الارض بين الجيش اللبناني وحزب الله.

في هذا السياق أكد الباحث والمحلل السياسي مدير جميعة “هيا بنا” لقمان سليم لـ”جنوبية” أنّ” اليوم لدينا ما يسمى بجرود القاع وراس بعلبك والتي هي صورة مصغرة ومكثفة للالتباس اللبناني الذي لا يمكن ان يبدو الا هزلياً عندما يتعلق الامر بمعركة وبقتلى وبجرحى وبحرب.”

مضيفاً ان “اليوم وفي نهاية المطاف موضوع التنسيق لا يبحث عنه في جرود القاع او جرود رأس بعلبك او في أي جرد آخر.”

لقمان سليم

اقرأ أيضاً: مدير التوجيه العميد علي قانصو: لا تنسيق لا مع الجيش السوري ولا مع حزب الله

موضحاً ان “التنسيق يبدأ في العاصمة حيث تؤخذ القرارات.” ليؤكد سليم بعدها ان” طالما هناك تنسيق بين حارة حريك وبعبدا وبين حارة حريك وساحة النجمة وبين حارة حريك والسرايا الحكومية، فلا معنى على الاطلاق للبحث عن وجود تنسيق بين حزب الله ام لا في الجرد ام غيرها.”
ليؤكد ان”هذا الامر يجعلنا من اللاهوتيين الحمقى الذين يبحثون في جنس الملائكة.”

اما عن هدف حزب الله من القول ان هناك تنسيقا مع الجيش، فقال سليم ان”حزب الله عملياً الطرف الوحيد الذي يملك أجندة سياسية في هذا البلد وهدفه واضح وعلني، ويسعى مجدداً الى ادخال لبنان في المحور الذي ينتمي هو اليه.”

ليضيف ان” كل ما يُفيد هذا الغرض وكل ما يُخفض من حجم أي نفور معادٍ لحزب الله او للمحور الذي ينتمي اليه مُرحب به من جهة حزب الله سواء في موضوع اعادة اللاجئين ام موضوع الخلط بين اللاجئين والارهبيين ام موضوع ما يسمى بتحرير الجرود.”

اقرأ أيضاً: «فجر الجرود» في اليوم الثالث: سقوط مواقع داعش والجيش يستعد للحسم

ليختم سليم قائلاً انَه ” يجب ان نبحث عن المشكلة لدى الآخرين وليس لدى حزب الله، وانا اليوم لا أضع اللوم على حزب الله بتحقيق أجندته انما على الذين يغطون حزب الله.”

مؤكداً في النهاية ان ” من يغطي حزب الله اليوم هو كل من يشارك في هذه الحكومة ويزعم ان بينه وبين حزب الله نزاعا او خلافا على مسائل استراتيجية وغيرها، مردفاً” وكأن الخلاف على المسائل الاستراتيجية لدى اللبنانيين اسهل من الخلاف على المشاكل التكتيكية.”

السابق
المحلل الاستراتيجي سمير الحسن: «حليمة قارة» بداية التلاحم السوري-اللبناني
التالي
لا لسنا جبهة واحدة مع الأسد يا نصرالله