المحجبة ممنوعة من التوظيف في لبنان!

شريط فيديو للطالبة سارة لاوند المتخرجة حديثاً من جامعة رفيق الحريري اختصاص إدارة أعمال أثار ضجّة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فـ لاوند لم تجد وظيفة والسبب حجابها!

المحجبة لا حق لها بالتوظيف، هذا شعار لبنان الديمقراطية، لبنان باريس الشرق والدولة الحضارية التي تتباهى بالحريات، فالحجاب تحوّل لحاجز يمنع ربما بحسب البعض العقل من التفكير، أو ربما أصبح الإغراء هو ما يميز الأنثى فتوضع الكفاءة والشهادة في الدرج ويحضر الجسد، وتحضر معه قضية تسليع المرأة!
هذه النظرة المادية للمرأة باتت تتسع لبنانياً، وأصبح مفهوم الحرية مقتصراً على فئة معنية، فالاسلاموفوبيا الذي سيطر على مجتمعاتنا حوّل المحجبة إلاّ كائن ناقص برأي البعض أو صورة شاذة.

اقرأ أيضاً: لهذه الأسباب الدينية خلعت الحجاب بعد إكراهي على لبسه

سارة لاوند ابنة الـ22 عاماً ليست إلاّ حالة من كثر، فما من محجبة في لبنان إلاّ و واجهت الرفض نظراً لحاجبها بل وصل التطرف في بعض الوظائف حد السؤال لا عن الطائفة فقط وإنّما عن المذهب.

لاوند تقول لـ”جنوبية” أنّ الرفض بسبب الحجاب قد جاء من 3 وظائف، مشيرة إلى انّ الفيديو كان المتنفس الوحيد وهي اعتادت على صفحتها فيسبوك أن تطرح كل قضية ترصدها بالبث الحي.
مصرفان وشركة هما اللذان رفضا توظيف لاوند لأمر شكلي بل لحرية خاصة، لتعلق “النظرة للمحجبات غير مقبولة نحن نرى التطور بمفهوم خاطئ وكأنّ التطور هو بخلع الحجاب”.

الفيديو الذي نشرته لاوند تمّ تداوله على العديد من المواقع من الشمال إلى الجنوب من موقع “باب التبانة” إلى “بنت جبيل”، في هذا الانتشار للشريط المصوّر تقول لاوند “صوتي قد وصل ولكن للأسف المسؤولين لا يأبهون مشكلتي ليست فردية هي مشكلة العديد من الطالبات المتخرجات، ويجب وضع حد لهذا التمييز بحق المحجبة”.

الحجاب

تتابع لاوند “لي عتب كبير، على كل من يعملون في الشأن العام ويهتمون بالعديد من القضايا السطحية فيما يهملون ما نتعرض له أنا وبنات جيلي فقط لأننا محجبات”.

أما عن الكلمة التي تقولها للطالبات اللواتي في أولى سنوات الدراسية الجامعية ولم ينصدمن بهذه الحقيقة، فتقول “إياكن واليأس لا بد وأن تجدن عملاً يليق بطموحكن، ولا تسمحوا لأي كان أن ينتقص من كفاءتكن بسبب الحجاب.. لأنّه قناعة وحرية شخصية يجب صونها”.

اقرأ أيضاً: الحجاب: واجب عند الشيعة.. غير واجب عند السنّة!

لاوند أوصلت الصوت، وحقيقة ما تعاني منه العديد منه الخريجات، لتؤكد لموقعنا قائلة “أنا فعلت كل ما بوسعي ليس بيدي تغيير هذا الواقع ولكن لن أستسلم حتى أحصل على العمل الذي أطمح له والذي لا يقيمني لا بشعري ولا بحجابي وإنّما بطاقتي ومقدرتي”.

صوت لاوند هو صوت كلّ خريجة محجبة تطمح بعمل يليق بما جدّت وتعبت إليه، فهل من سامع؟

السابق
⁠هكذا استقبل الموقوفون عيتاني في النظارة
التالي
منيّر: الشروط الاميركية هي التي ستخضع لها قطر في النهاية