فينيقيا العظيمة!

فينيقيا
دعوة الى تحفيز النقاش حول تاريخ المنطقة يطلقها الكاتب علها تصل الى مكان ما.

هذا النص لا يطمح إلى أكثر من تحفيز النقاش لدى الطامحين إلى إيجاد علاج لهذا البلد العليل. ولا بد أنه مليء بالأخطاء غير المميتة.

إقرأ أيضا: جبيل في لبنان، ثاني أقدم مدينة في العالم

تصويبات تاريخية

أولا: يقول التاريخ التقليدي نقلا عن هيرودوت نقلا عن الفينيقيين في القرن الخامس قبل الميلاد، أي بعد نحو ألف عام على سيطرتهم على موانىء البحر الأبيض المتوسط، أنهم جاؤوا من الجزيرة العربية. لكن هذه المقولة لا يمكنها الإجابة على السؤال التالي:

هل يعقل ان يكون في الجزيرة العربية القاحلة فيض سكاني بينما سواحل شرق المتوسط التي تذخر بالخيرات تنتظر من يعمِّرها من مهاجري الجزيرة؟.

ثانيا: الفتوحات العربية والاسلامية أسطورة غير قابلة للتحق بقوة السلاح. وهذه الأسطورة عاجزة عن الإجابة عن السؤال التالي:

من أين جاء تجار مكة والمدينة وبدو الصحراء بالعدد والعدة لفتح عسكري لبلدان يعيش فيها مئات الملايين من السكان؟.

حقائق تاريخية

أولا: سكان الساحل الفينيقي من جنوب الشاطيء السوري الى شمال الشاطيء الفلسطيني هم من هذه الأرض التي عرفت فاتحين كلدانيين وآشوريين وفرس ومصريين ويونان ورومان، وظلت حواضر ازدهار وثراء منذ تأسيس مدنها الشهيرة حتى يومنا هذا.

ثانيا: خلال ألفي عام، وفق أقل التقديرات، سيطرت المدن الفينيقية خاصة صور وصيدا وجبيل اولا، ثم بيروت وطرابلس لاحقا، على البحر المتوسط وسواحل الأطلسي شمالاً حتى عنبر البلطيق، وجنوباً حتى ذهب الكاميرون.

ثالثا: لماذا التخليّ عن ألفي عام من الإزدهار الفينيقي لصالح بضعة جبال وتلال وقرى نجحت، جراء النزعات الطائفية، في إحراز إدارة ذاتية تحت إشراف متصرف عثماني خلال ما لا يزيد عن ستين عاما. وصادف أن جزء منها حمل إسم لبنان بصورة غير ثابتة تاريخياً؟. هناك من يقول ان لبنان هذا يقع في منطقة عسير في الجزيرة العربية ولا يعرف شجر الأرز انما العرعر الذي كان بعض العرب يسميه أرزا.

رابعا: لماذا الجمهورية اللبنانية وليس الجمهورية العكارية، أو البقاعية، أو العاملية(نسبة الى جبل عامل)؟

تغييرات طفيفة

لن تستقيم الأمورفي الجمهورية اللبنانية طالما أن الأسس واهية. لماذا لا نعود الى الأسس المتينة تاريخيا وحضاريا؟

1- نعود الى صور التي سيطرت على التجارة المتوسط خلال الفي عام على أقل تقدير. مملكة الموانىء الحرة المفتوحة. أي”جبل علي” المتوسط.

2- إلى صيدا التي شكلت خلال المدة نفسها حاضرة الفكر في العالم. وعند علمائها وفلاسفتها درس الإغريق. الى صيدا مملكة  الفقه والشريعة والكهنوت والفكرالمنفتح.

3- الى بيروت مملكة العلوم والآداب والمسارح والفنون والإعلام والجامعات والمستشفيات.

4- الى جبيل مملكة التاريخ والأبجدية والسياحة والإصطياف والإشتاء والإنفتاح الحضاري.

6- إلى طرابلس مملكة الصناعة والزراعة والتجارة.

7- بعلبك مملكة الزراعة التي تشكل خزانة غلة الغذاء في الشرق الاوسط.

هذا النص لا يهدف إلى أكثر من من محاولة اقتراح إحياء التراث الفينيقي.

السابق
رد من شركتي «سوكلين» و«سوكومي» على تقرير «جنوبية»
التالي
محاولة إماراتية-مصرية-سعودية لتشريك لبنان في عزل قطر