يعود شعار “أسد في لبنان، وأرنب في الجولان، إلى سبعينات القرن الماضي وإلى عهد الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد، وقد كتب أول مرة على جدار مخيم تل الزعتر الذي مارس به النظام السوري مجازره وفي حينها لم يكن الوصف أرنباً وإنّما فأراً، وقد تمّ تدمير هذا الجدار من قبل الجيش السوري.
اقرأ أيضاً: بالفيديو مراسل CNN للرئيس السوري: أسد في لبنان أرنب في الجولان!
في العام 1976 ومع دخول قوات الردع السورية لبنان، لتواجه الحركة الوطنية بقيادة المعلم كمال جنبلاط ومنظمة التحرير الفلطسينية التي كان يرأسها آنذاك الرئيس الراحل ياسر عرفات، عاد هذا الشعار ليتردد على ألسنة اللبنانيين فأصبحت عبارة “أسد في لبنان، وأرنب في الجولان”، لازمة ترتبط بالتدخل السوري وحربه في الساحة اللبنانية فيما العدو الإسرائيلي يتمتع بالرخاء في الجولان المحتل منذ العام 1969 دون أن يتم إطلاق رصاصة واحدة.
هذا الشعار الذي لم يغب عن الساحة اللبنانية حتى الانسحاب السوري في نيسان 2005، والذي رافق الثورة السورية وما شملها من قمع ومجازر، أعاده إعلامياً مراسل قناة “سي إن إن” بين ويدمان، إذ علّق به في تغطيته للغارة الإسرائيلية التي استهدفت دمشق، مشيراً إلى أصل الشعار اللبناني وساخراً بشكل غير مباشر من صمت الأسد أمام الغارات الإسرائيلية.
