وجاء «الكروز والتوماهوك»!

بمناسبة توجيه الضربات الاميركية عبر صواريخ “الكروز والتوماهوك” الجوالة نحو جيش الاسد في حمص، بسبب قيامه بمجزرة “خان شيخون” الكيماوية، فان هذه الصواريخ المعتدية لها افادة جانبية لا بدّ من ذكرها، منها انها تذكّرنا بهمجيّة انظمتنا الحاكمة الدكتاتورية، فتعرّي منطقها الممانع من ورقة التوت، وتحجّمها وتنفّس خطابها المنتفخ، وتفضح قوّتها الهزيلة التي لا تصلح للبطش الا بشعوبها .

وهي ترسم لنا نهاية حكامنا الدكتاتوريين، فكما كان حال صدّام حسين في التسعينات، نرى حال بشار الأسد اليوم، فأرا مطاردا منهكا تتلاعب به القطط الاروبية والاميركية، بضربات موضعية وقرارات دولية لسنوات، قبل القضاء عليه والتهامه عندما تأتي لحظة الحقيقة.

هي لحظة لن تقف عند 60 صاروخ كروز وتوما هوك، بل سيتبعها مئات الصواريخ والآلاف منها، التي تعوّد على استخدامها ملاك الموت الاميركي عندما تحين نهاية عروش حكامنا الدمويين.

السابق
وئام وهاب يغرّد: كلنا سوريا في مواجهة العدوان
التالي
هذا ما استهدفته الصواريخ الأميركية في مطار الشعيرات