بين برج رحال وارزي والليطاني… مشاعات قيد النهب!

يحدث أن محيط نهر الليطاني بين القاسمية وبرج رحال يشهد إعتداءات على القانون واملاك الدولة من قبل متنفعين من "حركة أمل" النافذة في تلك المنطقة وذلك دون حسيب ولا رقيب.

هناك حيث يسخّر القانون لخدمة ومصلحة النافذين، وتصبح سرقة المشاعات التي تصل مساحتها إلى مئات الدنومات والسيطرة عليها مشرعنة ومقوننة عبر الاحتيال على القانون.

اقرأ أيضاً: كفررمان: حريات عود على بدء بانتظار قرار المحافظ

بدأت القصة، بحسب مصدر مطلع من بلدة برج رحال“عندما تصدّت الدولة اللبنانية قبل سنوات للتجاوزات على المشاعات المحيطة بنهر الليطاني الذي يحده من جهة بلدة إرزي وبرج الشمالي من الجهة الأخرى، وذلك بعدما فاض النهر على البساتين المخالفة فتم تنظيفه وجرفت تلك التجاوزات”.

إلا أن القصة لم تنتهِ عند هذا الحدّ، يتابع المصدر ” بل أقدم شبان تابعين لحركة أمل منذ مدة على بناء غرفٍ للتسلية على مشارف النهر رفع عليها علم “أمل” في تلك المشاعات على مرأى ومسمع بلديتي إرزي وبرج رحال وحتى على علم القوى الأمنية في تلك المنطقة.

وبفعل التلاعب على القانون وضع الشبان يدهم على الغرف بعدما أعد لهم محضر. إذ بموجب «القانون اللبناني يثبت حيازة المتعدي للمشاع الأميري في حال رفعت الدعوى عليه من قبل البلدية، أي بحكم “وضع اليد” على العقار.” وهي بذلك ستكون إفادة لهؤلاء الشبان واثباتا لحق لا يملكوه، فيصبح استيلاؤهم على مشاعات الدولة شرعيا، بقوّة الأمر الواقع.

المشاعات برج رحال وارزي

وبعد، وصل الحدّ بجشع النافذين بالتشجير ووضع سياج على مشاع الليطاني قرب القاسمية في الجهة التابعة لبلدية ارزي، وبحسب المصدر “فإن هؤلاء انتهزوا قيام كشافة الرسالة (التابعة لأمل) الصيف الفائت بالتخييم في تلك المنطقة حيت أعدوا المراحيض الجاهزة هناك، وبقيت بعد انتهاء التخييم إلا أنه قام بعض المعروف توجههم السياسي والمحتمين بقوّة الأمر الواقع بترسيم تلك النقطة عبر وضع السياج وتشجيرها”. ويشير المصدر أن “بلدية برج رحال على علم وتغطي المعتدين على القانون الذين يقوم بعمليات التشجير من بلدة برج رحال تحت اسم كشافة الرسالة”. ويقول المصدر أن “بطبيعة الحال وعلى الرغم من دراية الدرك والجيش بهذه التجاوزات التي على مسافة صغيرة من حاجز الجيش إلا أنهم لا يحركون ساكنا”.
والمستغرب بحسب المصدر إنه ” عندما كانت هذه التجاوازات من قبل الأهالي حيث تم زراعة البساتين في تلك المشاعات وضعت السلطة اللبنانية حدا لها وتم جرفها، إلا أن السلطة نفسها تغض النظر عن تجاوزات حركة أمل في المشاعات نفسها”.

ولمزيد من التوضيح تواصلت “جنوبية” مع رئيس بلدية برج رحال حسن حمود الذي نفى هذه الاتهامات”. مؤكدا أنه “لا تجاوزات على المشاعات في الجهة التابعة للبلدة وان التجاوزات هذه في شمال النهر أي في من جهة بلدة ارزي”.

اقرأ أيضاً: مكب النفايات يثير نزاعا في «شوكين» ورئيس بلديتها يهدد!

كما تواصلت “جنوبية” مع رئيس بلدية إرزي عباس قانصو الذي أكّد أن “لا علم له بوجود هذه التجاوزات، مشددا على أنه سيتحرّك شخصيا لمتابعة الملف على الأرض”.

السابق
محفوض: أحرص على العام الدراسي وقد نزلنا رغما عنا إلى الشارع
التالي
لبنان وطن ديموقراطي حلم صيف