مشاعات برج رحّال طارت…برعاية النائب والمقاول ورئيس البلدية!

مشاعات أميرية مساحتها 450 دونم في بلدة برج رحال، استولى عليها أحد النافذين المدعومين من حركة أمل وعلى مرأى من الناس ومن البلدية ورئيسها والنائب ممثل الشعب، الذين لم يحرّكوا ساكنا، مع العلم ان تلك المشاعات كان قد جرى توظيفها انتخابيا لإنجاح المجلس البلدي بالتزكية.

«على عينك يا دولة» تتم سرقة مشاعات أميرية تصل مساحتها إلى 450 دونم في بلدة برج رحال الجنوبية في قضاء صور، هذه المشاعات التي استخدمها ابن البلدة النائب عن حركة أمل علي خريس ورئيس البلدية الحاج حسن حمود – لثلاث دورات متتالية – من أجل إقناع ابناء برج رحّال لتجديد العهد له لولاية جديدة عام 2010، بالتزكية دون أن يترشح أي من أبناء البلدة لمواجهة اللائحة التي يترأسها المدعومة من «حركة أمل».

روى أحد أبناء بلدة برج رحّال الذي فضّل عدم ذكر اسمه تفاصيل وعود رئيس البلدية، وسرقة المشاعات في حديث لـ«جنوبية» فقال: «قبل الانتخابات البلدية لعام 2010، وعندما أشيع عن نية البعض الترشح ضدّ اللائحة التي يشكلّها رئيس البلدية حسن حمود المدعومة من حركة أمل، بعدما فاحت رائحة قضايا الفساد أثناء ولايته الأولى، التقى حمود مع أبناء البلدة، ومعه النائب علي خريس وأخبرهم أنّه يعمل منذ سنة ونصف مع وزارة الداخلية والبلديات لتحويل المشاعات الأميرية في الجبل المقابل لمهنية محمد سعد في برج رحال إلى مشاعات تابعة للبلدية، ومن ثم سيتمّ توزيعها على شباب البلدة ليحصل كلّ شاب على 500 متر مربع. وحينها طلب حمود وخريس من أبناء البلدة أن لا يترشّح أحد ضدّ اللائحة كي تنجح اللائحة بالتزكية، فوافق الأهالي».

وأضاف المصدر « لم يكفنا ان وعود رئيس البلدية لم تتحقق، حتى تفاجأنا قبل عامين بقيام أحد النافذين في البلدة بالتعدي على المشاعات التي تصل إلى 450 دونم، فبعدما قام شقيق المقاول الذي يتعهد مشاريع بنية تحتية في الجنوب بدعم من حركة أمل، ويدعى حسان عيد بشراء عقار تصل مساحته إلى ثماني دونم يقع على حدود المشاعات، ليبدأ بقضم المشاعات والتعدي عليها، فبنى منزلين في أراضي المشاع، وبئر ماء وبستان..وكل هذا من دون أن تحرك البلدية ساكنا».

وتابع المصدر «وعندما توجهنا الى البلدية لنخبرها بالتعدي على الأراضي التي وعدت بتوزيعها على شباب البلدة، اعترفت البلدية بأنّ عيد استولى فقط على 32 دونم في حين ان كل ما يحصل من انشاءات في المشاعات يؤكّد أنّه استولى على 450 دونم، لأنّ البلدية تمنع أي من أبناء البلدة من بناء منزل أو مشروع استثماري في المشاعات وتحاول ارضاءهم بترخيص مقهى داخل البلدة أو بتسجيل إبنهم في المدرسة مجانًا…وعندما يسأل أبناء البلدة عن التعدي على المشاعات يأتي جواب البلدية أنّها قامت برفع دعوى قضائية ضدّ عيد».

ولفت المصدر أنّ «القانون اللبناني يثبت حيازة المتعدي للمشاع الأميري في حال رفعت الدعوى عليه من قبل البلدية، أي بحكم “وضع اليد” على العقار، وهي بذلك ستكون إفادة لعيد واثباتا لحق لا يملكه،فيصبح استيلاؤه على مشاعات الدولة شرعيا، بقوّة الأمر الواقع».

mashaa1

(جبل أراضي المشاع المستولى عليه وقد جُلّل وأصبح بساتين)

 

 

السابق
كيري: أسلحة ايران باليمن تمثل تهديدا للسعودية وللمنطقة كلها
التالي
هل يستطيع الإسلام أن يتعايش مع الغرب؟