في الوقت الذي نقلت فيه صحيفة “الحياة” ان تحذيرا اسرائيليا عبر قنوات عربية وجّه الى حزب الله بأن جيش العدو سيقصف حزب الله ويهاجم لبنان، إذا قام الحزب بالهجوم على الاراضي الفلسطينية المحتلة انطلاقاً من الأراضي السورية أو اللبنانية، فإن صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية نقلت معلومات عن مصادر استخبارات غربية اليوم تفيد “بوصول سلاح متقدم وخطير واستراتيجي إلى حزب الله”.
وحسب هذه المصادر فإنه على الرغم من الجهود الكبيرة جدا المنسوبة إلى إسرائيل، لمنع حزب الله من تهريب أسلحة خلال السنوات الخمس الماضية، فإن التنظيم تمكن، كما يبدو، من تهريب كمية معينة (كما يبدو حتى ثمانية) من صواريخ ياخوت، وهي صواريخ شاطئ بحر روسية الصنع، وتقابل صواريخ S-300 المضادة للطائرات، وتعتبر من أفضل الصواريخ في العالم. ويتم إطلاق هذه الصواريخ من الشاطئ، وتصل إلى مسافة 300 كلم، وحسب المعروف فإنه لا توجد حاليا منظومة حرب إلكترونية يمكنها مواجهة هذه الصواريخ أو تشويشها. وقدرت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية منذ زمن بأن حصول حزب الله على صواريخ ياخوت من شأنه أن يهدد بشكل كبير حركة سفن سلاح البحرية الإسرائيلي، والأسطول السادس الأميركي والسفن المدنية في البحر المتوسط، إضافة إلى تهديد حقول الغاز الطبيعي في البحر.
هذه التهديدات الاسرائيلية المتزامنة للبنان وحزب الله بحسب صحيفة الحياة هو الذي دفع نصرالله، إضافة إلى عوامل أخرى إلى رفع مستوى التهديد المقابل في خطابه الاخير.
