موقع «صراحة» وسرّ نجاحه يشغل مواقع التواصل

ان نجاح تطبيق "صراحة" في استقطاب النشاطين على وسائل التواصل الاجتماعي في العالم العربي، كشف عن حاجتنا في يومنا هذا إلى مصارحة بعضنا البعض دون تحفّظ . فما هو هذا الموقع وما هي ميزاته؟

بين ليلة وضحاها أصبح موقع “صراحة” الشغل الشاغل للناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد ان أصبح الأكثر تداولا بينهم  في الآونة الأخيرة.

ويتبادل الناشطون رسائل فيما بينهم كتبت بمنتهى الصراحة من قبل اصدقائهم تعبر عن صدق مشاعرهم تجاه الشخص بشكل إيجابي أو سلبي. إذ يقوم الموقع على فكرة إرسال أسئلة إلى الأصدقاء المستخدمين دون أن تكشف هوية الشخص المرسِال، وهذا يعتبر الجزء الأفضل بالنسبة لكثير من المستخدمين إذ يرى البعض أن مصارحة الأشخاص تكون أسهل بكثير فتقول لهم  ما تريد دون خوف أو تردد.

اقرأ أيضا: طرق لمنع التجسس على محادثاتك على الواتس اب

ويتشابه هذا “الموقع” كثيراً مع موقع Ask ” الذي انتشر سابقا ولكنه سرعان ما تراجع وهجه ولم يعد مستخدما  في العالم العربي. إلّا أنه وبحسب الإحصائيات يبدو أن “صراحة” يتميز بإقبال كثيف بين الناشطين في الدول العربية لميزة توفّر اللغة العربية فهذا الموقع يقوم باستخدام اللغة العربية كلغة أساسية.

“صراحة” عبارة عن موقع إلكتروني لغته هي العربية شبيه بالتطبيقات، يشبه التطبيقات الأخرى من حيث ميزة المراسلة إلا أن ما يميزه عن غيره الخصوصية والسرية حيث لا يمكن كشف هوية المرسِل. ويحظى هذا الموقع في الوقت الحالي بمتابعة كثيفة، بإستثناء من يخاف من إمكانية كشفة هويته من خلال مستلم الرسالة، إلا أنه يستحيل حدوث ذلك الخطأ في الموقع،  ومن خلال تجارب كثير من المستخدمين أثبت الموقع أنه يمنح لمستخدميه خصوصيه وحماية، وأن مستقبل الرسائل لا يمكنه التعرف على هوية المرسلين.

وقد تجاوز أعداد المتابعين للموقع المليون شخص رغم انطلاقه منذ قرابة الأربعة  أشهر فقط ، إذ وصل عدد الأعضاء المشتركين إلى اكثر من 1.4 مليون عضو، وتأتي مصر في المرتبة الأولي في استخدام الموقع وتأتي المملكة العربية السعودية في المرتبة الثانية ثم دولة تونس وهناك دول عربية وأجنبية تستخدم الموقع.

وتحاول الكثير من المواقع تقليد “صراحة” الأصلي عبر ابتكار مواقع شبيهة له حيث يكون الفارق حرف من عنوان الـ “Website حيث توظف الروابط الغير أصلية بهدف سرقة البيانات الشخصية وحسابات الاشخاص المشتركين بالتطبيق عبر إيهامهم أنهم يستطيعون كشف هوية المرسِل.  

كما يعد من اكثر الكلمات بحثا على محرك البحث جوجل. ويبرز هذا الموقع مدى حاجتنا للمصارحة وأن نبدي رأينا  بعضنا ببعض في هذه الأيام دون أقنعة وتجميل للحقائق.

والجدير ذكره أن  “صراحة” نشأ في تشرين أول الفائت،على يدّ شاب مبرمج سعودي يدعى  زين العابدين توفيق، يعيش في تونس.  انطلقت فكرة الموقع بعد ملاحظة صعوبة نقد الموظف لرئيسه في العمل بسرية ورغبة بتطوير أداء الرؤساء في الشركة. ولا يوجد فريق عمل يُدير الموقع، وإنما يعتمد فقط على مؤسسه.

اقرأ أيضا: ما هي الاضافات الجديدة لـ«فيسبوك» التي تنتهك الخصوصية؟

ويمكن الإشتراك في الموقع من خلال التسجيل أولا، ومن ثم يقوم أصدقاؤك بتوجيه رسائل لك عن شخصيتك بما تحويه من مميزات وعيوب بدون معرفة هوية من أرسلها، حتى أن مؤسس الموقع نفسه لا يمكنه التعرف على هوية المرسل.

 

 

السابق
إيران ترحب بالحوار المباشر مع السعودية دون شروط مسبقة
التالي
رواية «بنت الباشا» نفض الغبار عن المجتمع الدمشقي في مطلع القرن العشرين