الإعلام اللبناني بين مؤخرة ميريام كلينك وطائفية «ماري بطرس»!

ميريام كلينك
بعض الاعلاميين أصبحوا بحاجة لتقويم، إذ اصبحت المواقع الالكترونية أشبه بالمغناطيس العشوائي الذي يلتقط أي شيء دون التحقق منه أو البحث في مضامينه.

مؤخرة ميريام كلينك العارية، ومنشورات ماري بطرس الكتائبية، هذا ما انشغلت به الصفحات الإلكترونية خلال الـ48 ساعة الماضية، إلا أنّ المؤخرة كانت لإعلامنا المتهافت وراء أي سكوب دون التحقق من مصدره أو حقيقته، فيما المنشورات لم تكُ إلا مكيدة التقطنا جبنتها المنتهية الصلاحية والتهمناها دون أي تحقق من مصدرها.

اقرأ أيضاً: ميريام كلينك في العين بالعين والدفاع عن حرية التعري!

ميريام كلينك أوقعت الجميع في فخ مقطع إباحي لفتاة شقراء أوهم المواقع الالكترونية أنّها هي من تعرت، فتسارع الجميع لسرقة لقطة منه قبل انتهاء مدة النشر والتي حددتها الفنانة الاستعراضية بـ30 دقيقة، فعرضوها بعناوين عريضة ولم يتناسوا أن يرفقوا النص بجملة أكّدوا فيها ترفعهم الخلقي عن عرض المقطع المصور كاملاً، لتؤكد بعدها كلينك أنّها سخرت من عقولهم، وهي التي سبق لها أن استغلت هذا التسرع لمصلحتها في أكثر من مناسبة.

ماري بطرس خساب مزور

ليست كلينك وحدها من كشفت بعض التسرع الإعلامي وأسقطته، بل ساندها منشور طائفي لفتاة تدعى “ماري بطرس”، تنتحل فيه صفة الكتائبية، فتداول البعض ما كتبت مطالبين مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية بالتحرك، غير أنّ الأخيرة أكدت عدم لبنانيتها.
المعضلة ليست هنا، وإنّما في انتحال الصفة وحقيقة الحساب المشبوه، إذ بالبحث عن اسمها تتصدر النتائج عدة صفحات تتبع لها وجميعها كما يبدو “فايك” مزوّرة، لا هدف منها إلا إثارة فتنة كانت مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية المروج الأول لها.

اقرأ أيضاً: بوست مشبوه لفتاة «كتائبية» تتهجم فيه على المسلمين!

هذا التسرع في السكوب الإعلامي، الذي أثار ضجة أثناء تغطية العملية الإرهابية التي استهدفت ملهى “رينا” في اسطنبول، فمات الأحياء وتمّ إحياء الأموات في سباق الحدث، كما أيضاً تمّ تداول صورة لفتاة على أنّها شهيدة فيما هي لم تتواجد لا في مكان الحادث ولا في اسطنبول بل جلّ جريمتها أنّ في اسمها تشابه وإحدى الضحايا.
وهو التسرع نفسه الذي عرّض الشاب عمر باسم العاصي (18 عاماً) لضغوط نفسية هو وعائلته ولحالة من التوتر وذلك بعد عرض صورته على أنّه الإرهابي الذي أراد تفجير مقهى الكوستا، فيما هو يحمل اسمه لا أكثر مع مفارقة في الأصل والنسب!

السابق
مؤشرات على دخول واشنطن مواجهة مع طهران
التالي
حزب الله وإسرائيل.. هل يخرجان إيران من عنق زجاجة ترامب؟