الجديد تصف هاني قبيسي بـ«ميليشاوي المجلس» وتعلّق: اللبيب من الإشارة يفهمُ

ما زالت الحرب الإعلامية قائمة بين الجديد وحركة أمل، فما أخر التطورات؟

خصصت قناة الجديد في مقدمتها ونشرة الإخبارية مساحة للرد على النائب في كتلة التنمية والتحرير هاني قبيسي، فجاء في مقدمتها الإخبارية:

“وإلى الجهاد اللبناني الذي لُزّم لفرعِ الإعلام الحربي في حركة أمل النائب هاني قبيسي فمنذ ليلة ظهوره على شاشة الجديد متسللاً من وراء الخبر وقبيسي أُعيد تعويمُه بعد تأنبيه في عمليةٍ “طنانه” جنوباً لكنَ ما يعنينا من مسيرته أن النائب النازح إلى دوائر بيروت والذي تعرفه المدينة عن ظهر حرب قد وجّه إلى الجديد ومشاهديها إساءةً وتهديداً مرفقاً بعباراتٍ من عياراتٍ غير طائشة فأهان المحطة ومتابعيها وإليه نقول: على مدى ثلاثٍ وعشرين سنة كانت الجديد تنتقد وتعارض من رؤساءِ جمهوريات إلى رؤساءِ حكومات إلى رئيسِ مجلسِ نوابٍ واحد صوبّت سياسات وانتقدت دولاً شرقاً وغرباً لكنها لم تواجَه بالتهديد أو الشتائم أو الرصاص فمن لديه اعتراضٌ يذهب إلى القضاء ولا يبادل الكلمة بالبارود أو بفرز عناصرِه الميليشاوية أو النيابية المسلّحة للرد على رأيٍ أو موقف والنائب قبيسي ورئيسُه وعموم سكان حركة أمل لديهم متسعٌ من الإعلام ليردّوا وإن بأسوأ اللهجات والتعابير وها قد أتتهم النجدة اليوم من إعلامٍ يتحيّن الفرصة للصعود على ظهر خبرٍ يقيه شرَّ أعماله وسرقاته. الـMTV تبرعت بالرد لأنها وَجدت ضالتَها في رئيسٍ سيحميها من فضائح الإنترنت غير الشرعي وسرقة الستين مليون دولار الموثقة قضائياً. إعلامٌ زاحف للحماية السياسية وبأرخص ثمن حتى لو قدّم هواءّه بالمجان وعلى قاعدة “وكلّوا القرد بنعف الطحين” يفرد إعلامُ المر شاشتَه للدفاع المستميت كي يؤمّن جبهاتِ دفاعِ عنه في المحاكم لاحقاً لكن مرَّ كلامِ الجديد لن يتوقف عند جبهاتٍ إمتهنت الفساد فما أوردناه في نشرة الأمس لا يتعدى المعلومات والرأي السياسي عن المعطلين.”

إقرأ أيضاً: نائب من كتلة «برّي» لمحطة «الجديد»: أنتم شركة مقاولات ولن نسكت بعد اليوم!

كما تابعت ردّها في تقرير مصور عرضته يوم أمس الأحد 18 كانون الأول أنّه:

“للمرة الثانية في غضون أسبوع يُكلّف النائب الممدد هاني قبيسي مهمة الرد بإسم رئيس مجلس النواب نبيه بري، فيبدو أنّ العرّاب اختار أخيراً المواجهة، ليس عبر الرصاص هذه المرة وإنما عبر الأثير فوقع الاختيار على قبيسي، الذي يبدو أنه تسلم مسؤولية سنترال “حركة أمل” للردود إضافة الى مسؤولياته الحزبية والنيابية.
يوم أمس فتحت الجديد هواءها لقبيسي إنطلاقا من احترامها لمبدأ حق الرد، وعلى مدى ثماني دقائق متواصلة طالعنا نائب بيروت عن الدائرة الثانية، بردٍّ يصلح لكي يُدرّس في ميادين الصحافة والسياسة والأخلاق. طوّب قبيسي رئيس المجلس النيابي ممثلاً عن طائفة بأمها وأبيها، تطويب ليس بمستغرب حينما يحرف مرؤوسه الدستور بعينه ويطوب نفسه والمجلس مصدرا للسلطات بدلاً من الشعب.
هذا وجزم القبيسي في ردّه بأن حركة أمل لن تسكت بعد اليوم، لكن إذا كان السكوت من ذهب فالكلام عند أمل بالرصاص تارة وبالتهديد بالقتل تارة أخرى.
عاير القبيسي تلفزيون “الجديد” بشركة مقاولات، لأن أصحابها تجروأ على تقديم مناقصة قانونية في مجال الكهرباء، استشاط نائب أمل غاضباً من أن يتجرأ أحد على أن يقرع باب قطاع جعلوا منه مغارة مقسمة على قياس أربعين مستفيد وأكثر. استغرب نائب “أمل” تركيز تلفزيون “الجديد” على الرئيس نبيه بري والوزير علي حسن خليل والوزير غازي زعيتر، قبل أن يقدم مساهمته الكبرى في مجال أصول الإعلام والمحاسبة.
رأى قبيسي أنه ليس من واجب الإعلام المحاسبة خلافاً لعرابه، ويصرّ على أن للدولة ما يكفي من أجهزة للمحاسبة، لكن أجهزة المحاسبة عصية على تجاوزات وزراء أمل، لا بل أن قبيسي نسي دورها كنائب ممدد وعين نفسه وتنظيمه حكومة تحدد ما يمكن قبوله وما لا يمكن قبوله.
أحب النائب قبيسي أن يقيم قناة “الجديد” مهنياً، لا بل طالب بالإستعانة بصحافيين لتعليمنا أصول المهنة!
الجوائز الصحافية التي نالتها “الجديد” ومراسلوها من الـ “بي بي سي” وغيرها على مدى السنوات تتكلم عن نفسها.. أمّا إذا كان قبيسي يدعو الى الإستعانة بخبرات محطته المهنية فهذا كلام آخر!
ويبدو أن أبو حسن المسؤول العسكري السابق في “أمل”، التبس عليه الفرق بين التحقيقات الصحافية وتحقيقات التعذيب التي أشرف عليها في سراديب الحرب الأهلية، ويريد النائب الذي أشرف شخصياً على فرط سبعة مجالس بلدية في الجنوب، لأن نتائجها جاءت عكس ما يشتهيه هو وحزبه، أن يحاضر في الأصول، وفوق كلّه أحب قبيسي أن ينهي مطالعته بالردحية المملة الذاتها لكن اللبيب من الإشارة يفهم.
في كل مرة تعرض قناة “الجديد” تقارير تكشف مخالفات تطال وزراء وشخصيات محسوبين على “حركة أمل”، يأتي الجواب افتراضياً وسوقياً على مواقع التواصل الاجتماعي، واذا ضاقت المواقع بغضبهم حي على خير العمل للمجد هيا يا أمل…”.

إقرأ أيضاً: جمهور «حركة أمل» يرد على محطة «تحسين خياط»: #مقاولات_الجديد

 

 

بدوره النائب هاني قبيسي علّق في تصريح له عبر حسابه على موقع “فيسبوك” إذ قال: “طلبنا حق الرد على نشرة الجديد فرفضوا بحجة ان الوقت ضيّق لذالك نقول ،نحن في حركة أمل مشكلتنا اننا احببنا الامام الصدر فانزعج اثنان صدام حسين ومعمر القذافي واستعملت الكثير من الادوات واليوم تطالعنا الجديد وتتهمنا بالهروب من الجنوب الى بيروت ونحن المقاومين بوجه العدو الاسرائيلي ومن قال لكم اني كذبت على الناس وقلت لهم باني تاجر مجوهرات، انا مجاهد في امل وافتخر وانا الان في الجنوب”.

السابق
وزير شؤون المرأة .. رجلٌ: زمن العجائب!
التالي
فيديو لتظاهرة اسرائيلية تهتف: يا بشار ويا عميل الأمريكان!