حلب .. من يجب ان يشعر بالعار؟

حلب.. تطهير عرقي. وحزب الله رفع صقف مطالبه في حكومة الحريري.

في عدد من المقالات الصحفية المنتشرة حول مأساة حلب تساءل عدد من الكتاب عن العار الذي يجب ان يشعر به كل من شارك وتواطأ وشاهد المذبحة التي نفذها الجيش الروسي والميليشيات الشيعية وايران والنظام السوري في حلب.

يقول الكاتب اسامة ابو رشيد في مقالة له في العربي الجديد بعنوان “حلب… من ينبغي أن يشعر بالعار؟” بأن المشهد الدموي في حلب فعلاً تراجيدي وكوميدي في الوقت ذاته، ويعلق الكاتب على العراك الذي حصل بين سفير روسيا فتيل تشوركين والسفيرة الاميركية سامنتا باور في مجلس الامن للبحث عن من يقف خلف الجرائم في حلب.

يضيف ارشيد، ان باور لم تجانب حقيقة الفاجعة التي ضلع بها الجميع رغم انها منفذة على يد النظام السوري وراعيينه من الروس والايرانيين. وختم الكاتب ان ليس على النظام السوري وروسيا وايران فقط الشعور بالعار إنما الانظمة العربية والاسلامية التي تخاذلت عن نصرة شعب وقع فريسة همجية عسكرية تقتل جماعيا بشكل ممنهج.

وفي السياق نفسه، كتب بشير بكر مقال بعنوان “حلب.. جريمة حرب ببث مباشرة”، يقول الكاتب ان العالم كان يشاهد عشرات الصورة الصادرة في كل ساعة عن المجزرة في حلب، كذلك فازت القناة السورية بالمشهد وهي تبحث حصرياً مشاهد اجلاء السكان من المدينة إلا ان هذا الإجلاء ليس لإنقاذهم إنما لتهجيرهم جماعياً من مدينتهم.

إقرأ أيضاً: حلب: هزيمة الاعتدال ونهايته لدى السنّة والشيعة.. وإيران ترقص فرحاً

في مقلب اخر كتب مشاري الزايدي في صحيفة الشرق الأوسط “اميركا في الجحيم السوري” ركز الكاتب على ما قاله السفير الاميركي السابق في سوريا روبرت فورد خلال لقاء اجرته معه الصحافية اللبنانية جويس كرم لصحيفة الحياة، بحيث وصف فورد ما يحصل في سوريا بأنها حفلة تطهير اثني ممنهجة، وبحسب كلام فورد فإن روسيا والنظام مقدمان على حسم ادلب مركز تجمع المقاتلين السوريين بالاسلوب نفسه إلا ان هذا لا يعني نهاية المطاف وفوز النظام وروسيا لأن هنالك فاتورة اقتصادية ضخمة جداً لن تدفعها اميركا او اوروبا او حتى الدول الخليجية.

أما الكاتب رضوان السيد رأى ان الصين عرضت إعادة 50 مليار دولار لإعادة إعمار سوريا، وبات الواجب الوحيد للنظام الدولي محاربة الإرهاب الداعشي في سوريا والعراق.

إقرأ أيضاً: الجيش الحر لـ«جنوبية»: المحاصرون في حلب تحت خطر مجزرة جماعية

في سياق متصل رأت صحيفة “العرب” في مقال لها بعنوان “سقوط حلب يرفع شروط حزب الله لتشكيل الحكومة” شدد المقال على ان حزب الله سيستثمر الحسم العسكري في حلب لصالحه خلال التعيينات الوزارية في الحكومة المكلف بتشكيلها الرئيس سد الدين الحريري.

وقالت الصحيفة أن الرئيس سعد الدين الحريري فوجيء بكم الشروط التي تهافتت عليه من حزب الله بعد الحسم العسكري لحلب. وأضافت الصحيفة بحسب مصادرها الخاصة أن الحزب سيسعى إلى توسيع الحكومة إلى 30 وزيراً بعد ان كانت 24، وذلك لضم بعض حلفاءه مثل طلال رسلان ووئام وهاب.

السابق
نوال الكويتية تغني لصالح ضحايا حلب
التالي
هكذا ينتقل البغدادي ويضلل القوات الاميركية والعراقية