هذه المرة، شهد أهل بيت “الممانعة” كلهم، روسيا و”اسرائيل” والنظام السوري؛ تباحثوا واستنتجوا أنهم يريدون بشار الأسد في السلطة. سأل رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف “كبار المسؤولين في اسرائيل” (حسب ما صرح بلسانه)؛ عن موقفهم من الأسد ف”أبلغوه بصورة كاملة رغبتهم في بقائه، وأنه هو من يستطيع السيطرة على الوضع الميداني، وأنه أفضل من سيطرة الإرهابيين” فقال ميدفيديف: “هو نفس الموقف الروسي”. (اقرأ حرفيا في صحيفة معاريف 9 / 11 / 2016).
اقرا ايضًا: رسالة من بشار الأسد إلى نتنياهو: ساعدني.. فأضمن أمن إسرائيل!
وعليه فقد بات كل من يقاتل لصالح بشار الأسد ممانعا، بما في ذلك روسيا و”اسرائيل”، والمفارقة أن الإرهابيين وفق الوصف الروسي هم أنفسهم التكفيريون وفق وصف “حزب الله”، وهؤلاء هم أتباع “المشروع الأميركي الصهيوني”، علما أن “اسرائيل” تفضل بشار الأسد الذي يقاتلهم. كأن دعاية “حزب الله” تريد أن تقول إن “اسرائيل” تقاتل نفسها.. وعليكم أن تصدقوا تحت طائلة التخوين!
اقرا ايضًا: الحاضنة الإسرائيلية: بشار أولاً!
في زمن الربيع العربي شاعت المقولة “أسقط النظام فيصعد الأخوان”. بعد صعود “الأخوان” والتواطؤ على قتل الربيع العربي صارت المعادلة”أسقط الاخوان فتدخل إيران”. لمن لم يراجع حساباته بعد من الحكام العرب؛ فقد جاءكم الأخرق “ترامب”، يبغضكم وسيبتزكم، ومن الصعب معرفة ما سيفعل في العلاقة معكم … احضنوا القوى التي تمثل الشعوب وتكاتفوا، والا فلن ترحمكم أمريكا ولا إيران.