و بحسب المجلس المحلي لمدينة الزبداني انه لم يبقَ أمام المحاصرين داخل المدينة و الذين يصل عددهم إلى ما يقارب 200 شخص إلا الحشائش و بعض أوراق الأشجار التي لم تعد متوفرة مع دخول فصل الشتاء و ضمن البيان طالب المجلس المحلي للمدينة الأمم و المتحدة و المعنيين بإتفاق المدن الأربعة الضغط على قوات النظام و ميليشيات حزب الله المحاصرين للمدينة بالسماح العاجل لإدخال المواد الإغاثية إلى المدينة لأنّ كارثة ستحصل ما لم تدخل المساعدات إليها و لا يمكن إيقاف الموت بعد ذلك .
إقرأ أيضاً: توقف الطاقم الطبي في مضايا: لم نعد نتحمل عجزنا أمام آلام وصرخات ودموع الأطفال
عامر برهان رئيس الهيئة الطبية داخل مدينة الزبداني قال :
“إنّ آخر قافلة مساعدات دخلت الى المدينة، كانت بتاريخ منذ ما يقارب الشهرين، احتوت تلك المساعدات على مواد غذائية فاسدة او مخلوطة بالزجاج و روث الحيوانات/ أكثر من 60% من كمية الأرز التي دخلت عن طريق الأمم المتحدة لا تصلح للاستهلاك البشري او الحيواني “.
و يضيف برهان أيضاً :
” مخاوف كبيرة مع حلول فصل الشتاء داخل المدينة المحاصرة، لعدم توفر محروقات أو حطب للتدفئة لا يمكن للمحاصرين الصمود أكثر، فبعد مرور سنة و شهرين على دخول المدينة في اتفاق المدن الأربعة تم استنفاذ كل شيء داخل المدينة و لم يبقَ إلاّ الحجارة و الركام أمام المحاصرين”.
إقرأ أيضاً: مضايا من الحصار والجوع إلى الفشل الكلوي وتوثيق أوّل حالة وفاة
تحاصر ميليشيات حزب الله مدينة الزبداني منذ أن دخلت المدينة في اتفاق الموت ( اتفاق المدن الأربعة) من تاريخ 23/09/2016 تم ّخلال هذه المدة توثيق وفاة أكثر من 25 شخصاً غالبيتهم قضوا بسبب القنص من قبل ميليشيات حزب الله، دخل إليها أربعة قوافل مساعدات عن طريق الأمم المتحدة و الهلال الأحمر و عانا القاطنين فيها من مشاكل سوء التغذية كما عانوا المحاصرين داخل بلدة مضايا .