عون رئيسا اليوم…وحزب الله يعيد الاعتبار لبري أمام الحريري

يحلّ "الاثنين الأبيض"، بعد شغور رئاسي امتدّ لعامين ونصف العام ، وبعد أن نجحت أخيراً مبادرة الرئيس سعد الحريري في رسم خارطة طريق إنقاذية تحرّر رأس الجمهورية. وإذا لم يحصل أي طارئ خارج عن الحسابات الوطنية، ستنتهي الجلسة الرئاسية الـ46 اليوم إلى انتخاب غالبية مجلس النواب النائب ميشال عون رئيساً للجمهورية لينطلق عهد "فخامة العماد" في طريق مليء بتحديات مفصلية.

اليوم  ينتهي الشغور الرئاسي مع انتخاب “العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، ليكون الرئيس الثالث عشر للبلاد منذ الاستقلال، إلا أنه ومع كم التفاؤل بيوم “الإثنين الأبيض”  إذ يخشى البعض ان يخرج البلد من شغور رئاسي الى شغور حكومي، خصوصاً اذا واجه التأليف تعقيدات كبيرة…مع انطلاقة العهد الرئاسي الجديد.

اما صفحة التكليف عبر الاستشارات النيابية الملزمة التي سيجريها رئيس الجمهورية غداً او بعد غد على أبعد تقدير، ستنتهي حتماً بتسمية الرئيس سعد الحريري رئيساً مكلفاً تأليف أولى حكومات العهد الجديد.

وصفحة التأليف بما فيها من تعقيدات قد تجعل من تشكيل الحكومة الجديدة أمراً شديد الصعوبة وبعيد المنال، وقد يستغرق أشهراً، والمصيبة الكبرى إن استهلك الوقت وانقضَت الفترة الممتدة من الآن وحتى ايار المقبل.

وتثار مخاوف أيضًا من عودة إحياء صفحة السلّة مجدداً، حيث  سلة رئيس مجلس النواب نبيه بري تقضي بالتفاهم أولاً على اسم الرئيس وعلى شكل الحكومة بما يعني اسم رئيسها وتركيبتها وأدائها وسياستها التي ستتبعه مع بداية العهد الجديد، وعلى قانون الانتخاب، على ان يبدأ اول عمل بانتخاب الرئيس.

اقرأ ايضًا: عودة عقاب صقر: التسوية كبيرة وواسعة جداً

وفي هذا السياق، قالت مصادر مواكبة للحركة السياسية المحيطة بالاستحقاق الرئاسي إنّ تكليف الحريري تأليف الحكومة يريده الأخير بسقف زمني محدود تخرج منه الحكومة الى النور في فترة اسبوع الى اسبوعين على الأكثر. لكن هذا التمنّي مشروع، إنما الوقائع السياسية توحي خلاف ذلك، إذ انّ مرحلة التأليف قد تصطدم بما قد يؤخّر هذه الحكومة فترة غير محدودة، ومنها العقدة التي تكمن في الثنائي الشيعي (حركة “أمل” ـ حزب الله) وهي قد تكون مستعصية. فبرّي تحدث عن “الجهاد الاكبر” بعد الانتخاب، ولهذا ترجمته الفورية بأنّ الامور قد لا تكون بالانسيابية التي يتوقعها الحريري.

وافادتالمصادر  ان الحزب أبلغ عون انه “سيكون محرجاً جداً في المضي بالموضوع الحكومي من دون بري”، وتمنى على الرئيس العتيد التفاوض مع رئيس المجلس على الحقائب “ولو على حساب الحزب كما حصل مراراً للمحافظة على التضامن الشيعي وعدم اثارة مشكلات في شارعه”.

اقرا ايضًا: بري ونصرالله يحتلان الموالاة والمعارضة

برّي ينتظر “العرض” الحكومي

وعشيّة جلسة الانتخاب، قال الرئيس بري امام زوّاره امس “إننا سنقترع بورقة بيضاء بناء على رغبة رئيس تيار “المردة” النائب سليمان فرنجية، وبالتالي سنستمر معه”.

ورداً على سؤال عمّا اذا كان سيقود المعارضة قال بري: “البعض يعارض على طريقة “قم لأجلس مكانك”، اي معارضة شخصانية. انا لن اكون كذلك، سأوالي حيث يجب وسأعارض عند الحاجة. ولو اردتُ ان اعارض بطريقة التحدي والنكايات لكنت قد عَطّلت نصاب جلسة الانتخاب، وانا قلت للعماد عون عندما التقيته انني لن افعل مثلما فعلتم حيث قاطعتم جلسات الانتخاب على مدى سنتين ونصف السنة”.

وعن موضوع المشاركة في الحكومة قال بري: “سأنتظر ما سيُعرض علي، فإذا اعجبتني الحكومة أشارك فيها واذا لم تعجبني فسأظلّ خارجها”.

السابق
باسيل: احبسوا أنفاسكم منيح
التالي
وصول العميد شامل روكز وعائلته إلى المجلس