العونيون يراقبون حركة المطار: هل يصل الحريري إلى بيروت قبل 28 أيلول؟

هل تكون جلسة انتخاب الرئيس في 28 الجاري جلسة انتخاب ميشال عون رئيساً للجمهورية؟

المعلومات تشير الى بحث جدي في الدائرة الضيقة للرئيس سعد الحريري بقرار الذهاب الى انتخاب العماد ميشال عون. فريق مؤلف من مستشار الحريري نادر والنائب سمير الجسر ويواكبه الوزير نهاد المشنوق يبدو اصبح اكثر اقتناعاً بخيار عون لرئاسة الجمهورية. وتفيد المعلومات انها المرة الاولى التي يشكل فيها تبني عون مسألة جدية في حسابات الحريري وفريقه الضيق.

ومن الجهة المقابلة يعمل الوزير جبران باسيل على توفير ما يمكن تسميته من ضمانات يريدها فريق الحريري مقابل انتخاب عون، وهذه الضمانات تمر من حارة حريك قبل الانتقال الى بيت الوسط، فحزب الله شرط اساسي في اتمام الصفقة الرئاسية وابرز عناوينها سعد الحريري رئيساً للحكومة خلال السنوات الست المقبلة.

الحريري لم يوافق بعد والتحضيرات جارية من اجل الدفع لموافقته، لكن الحريري الذي يدرك انه في وضع صعب مالياً وسياسياً تحديداً في علاقته مع السعودية، يدرك انوالقاعدة المستقبلية وجمهور رفيق الحريري لن يكون سعيدا بانحيازه لميشال عون، وبالتالي يدرك ان مثل هذه الخطوة ستجعله رهينة حزب الله وميشال عون، لا سيما انه سيتحمل امام جمهوره تبعات هذا القرار لاحقا، ولن يستطيع في حينها ان يتبرآ مما ارتكبت يداه.

فحزب الله اظهرت كل المحطات السابقة انه ليس شريكا موثوقاً ويمكن في لحظة سياسية اقليمية ان ينقلب على كل الاتفاقات كما فعل في 2006 وفي 2008 وفي حكومة الحريري التي جرى تطييرها بساعات وتم الاتيان بنجيب ميقاتي رئيسا.

غير ان الرئيس الحريري فقد الكثير من الخيارات وبات بحاجة للخروج من هذه المراوحة، وهو في وضع يرى بعض المحيطين بتياره انه امام مزيد من الاستنزاف او مغامرة قد تخفف من هذا الاستنزاف وتفتح لتياره افقا جديداً.

العونيون يرصدون منذ ايام مطار رفيق الحريري. هل وصل الحريري ام لا ويعتقدون ان وصول الحريري قبل جلسة 28 يعني ان الحريري اخذ القرار وسينتخب زعيمهم ميشال عون.

السابق
المعركة الرئاسية هي معركة «نظام» في أميركا!
التالي
الديمغرافيا المتغيِّرة: حزام شيعي – إيراني يرعاه «حزب الله» لحماية نظام الأسد!