بعد «مسجد الصادق» هل يجرؤ «المجلس الشيعي» على مصادرة مساجد حزب الله؟

لا زال النزاع قائم بين الجمعية الخيرية الثقافية التابعة لمؤسسات الإمام شمس الدين وبين المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى، وذلك على خلفية صراع على ارض، يؤكد الأول أنّه ملك بلدي فيما يصرّ المجلس على أنّه تابع لأوقاف الطائفة الشيعية.

في كانون الأول من العام 2015 كان ملف أرض الوقف قد وصل لخواتمه، إذ صرّح في حينها الوزير السابق ابراهيم شمس الدين لجريدة النهار أنّ مسجد الصادق فد تمّ احتلاله وأنّ القرار مطعون به، موضحاً أنّ المجموعة المحتلة لم تحمل أي قرار صادر عن القضاء، وأنّها فقط تطبق ما أراده المجلس الشيعي بدعم من قوى حزبية.
شمس الدين الذي أكدّ  أنّ عناصر المجموعة قد استباحوا المسجد وحولوه إليهم، ليصبح تحت إدارة أبو علي دمشق مسؤول الحرس في المجلس النيابي، لافتاً أنّ بين المجموعة مسؤولاً من حركة أمل.
من جهته موقع المدن، تابع هذه القضية في نهاية العام المنصرم هامساً للعلاقة بين المجموعة التي استولت على المسجد وبين الرئيس نبيه بري لاسيما أنّ من بينها وجوهاً مقربة منه، كما أعدّ تقريراً اكدّ به أنّ الأرض موضوع الجدل والتي مساحتها 100 ألف متر مربع تابعة لملكية بلدية بيروت، أما الجمعية فقد استأجرتها منها لمدة 99 عاماً.
هذا الملف يعود اليوم إلى التداول الإعلامي من جديد، وذلك في تقرير أعدته الإعلامية رونا الحلبي عبر قناة mtv، فبعدما حصلت الجمعية على الإذن ببناء جامعة ذات مستوى أكاديمي سحب محافظ بيروت زياد شبيب هذا الإذن منها، غير جازماً بملكية هذه الأرض للبلدية.

ابراهيم شمس الدين

وفي التفاصيل أنّ المجلس الشيعي الأعلى لم يكتفِ بضم المسجد بل توسع للمطالبة بكل المباني الأخرى والتابعة للجمعية، وقد أكد الدكتور ابراهيم شمس الدين في هذا السياق، أنّ الأرض تعود لبلدية بيروت وأنّ مصادرة المسجد تمت بسلطة ضباط شيعة ارتهنوا لتعليمات ذات نفوذ سياسي.

إقرأ أيضاً: هكذا اقتحمت عناصر حركة أمل بقيادة شقيق رئيس حرس مجلس النواب «مسجد الامام الصادق»
ولفت شمس الدين أنّه من الواضح ان المجلس الشيعي يعطل وهدفه ليس المسجد وإنّما ما حوله وذلك للتقييد والتضييق، فيمنعون بناء جامعات محترفة لأن بعض الجهات السياسية لديها جامعاتها.
ويرد على صمت المحافظ بـ”من يريد أن يفيد السياسيين ليفيدهم من كيسه”.

هذه القضية اليوم في المعترك القضائي فالدكتور شمس الدين مصرٌ على المضي بها دفاعاً عن الأرض وعن المشاريع التي أهدافها تربوية لا حزبية، ولكن الذي لا بد من التوقف عنده هو هاجس المجلس الشيعي الأعلى بالأرض التي استاجرتها الجمعية التابعة لشمس الدين.

إقرأ أيضاً: مجمع الإمام شمس الدين: بعض الجهات المتسلطة تريد وضع يدها عنوة على المجمع!
إذ أنّه في المقابل لم ينتفض هذا المجلس نفسه لضم الأوقاف التي يسيطر عليها حزب الله من مساجد وغيرها؟!

كما يُسأل عن دور رئيس مجلس النواب نبيه بري في التغطية على هذا القرار، لا سيما وأنّ عناصره كانوا في الواجهة.

السابق
بالفيديو.. خطيب ريم كبار يتحدث: الدرك لم يسعفونا واكتفوا بالتصوير!
التالي
سليماني: أنا جندي في ولاية الفقيه.. وسأظلّ خادماً