«حزب الله» لم يتلقَّ رد «المستقبل» رسمياً ويرصد تبايناته

حزب الله وتيار المستقبل

كتب ابراهيم بيرم في” النهار”: “حزب الله” لم يتلقَّ رد “المستقبل” رسمياً ويرصد تبايناته

قبل ثلاثة أيام أطل نائب “حزب الله” عن صور نواف الموسوي من على منبر الحزب في النبطية ليؤكد ثلاثة امور اساسية تندرج في سياق موجة التكهنات التي سرت عقب العرض الاخير لنصرالله، فحواها الآتي: 1- ان كلام بعض رموز “تيار المستقبل” عن رفض قاطع لترشيح العماد ميشال عون للرئاسة الاولى ليس موقفا رسميا ونهائيا لهذا التيار في شأن العرض بقدر ما هو مونولوغ يدور داخل التيار، ويعكس تباينات حادة في وجهات نظر قيادته حيال العرض الرئاسي الذي قدمه نصرالله.

2- يعتبر الحزب ان لا علاقة له بكل هذا الصخب الحاصل، وانه لم يتلق حتى الان من رمز التيار الاول الرد الحاسم والقاطع على عرض سيده، وهو العرض الذي لم يأت الا ردا على رسالة شفهية وردت الى الحزب من قيادة “التيار الازرق” على شكل سؤال مفاده: ما هي ضماناتكم لقبولنا بمرشحكم الحصري للرئاسة الاولى؟

3- يوشك الحزب ان يكون مقيماً على اعتقاد بان ظروف انتخاب عون “آخذة بالاكتمال” وهو التعبير عينه الذي استخدمه الموسوي في خطابه.

لم يعد خافيا على راصدي تطورات موضوع الرئاسة الاولى ان كلام الموسوي الذي يعتبر في اوساط الحزب عادة فيصلا ورسالة جلية انما جاء بناء على رزمة معطيات ورسائل وصلت اخيرا الى قيادة الحزب، ابرزها: 1- الرد على حملة اعلامية – سياسية مضادة ومنسقة للفريق المستقبلي المناوىء بالمطلق لأي تفاهم يولد من شأنه ان يمرر معادلة عون رئيسا وما يندرج تحتها من تفاهمات فرعية. وغاية هذه الحملة فرض امر واقع يحول دون مضي الرئيس سعد الحريري في درس العرض بعدما اعطى لنفسه فرصة لدرسه والسير فعلا في هذا الخيار.

2- ان الحزب على بينة تامة بطبيعة النقاش الحاد الذي يعصف بقيادة “التيار الازرق”، وتحديداً في كتلة “المستقبل” النيابية، حيال هذا العرض، ويعي استطرادا ان الفريق المؤيد لهذا الخيار يستند في حماسته الى قناعة تقضي بضرورة “القبول طوعاً بهذا الخيار المر والسير به حتى لا نضطر ذات يوم الى ان نقبل بآخر اكثر مرارة منه”. الحزب يعي تماما ما تمثله عودة الرئيس الحريري الى سدة الرئاسة الثالثة في اقرب فرصة في حسابات الحريري نفسه وفي قراءة اعضاء الحلقة الضيقة من حوله، الى درجة انها ربما تكون خشبة الخلاص شبه الحصرية. ويدرك الحزب ايضا مستوى الصراع في عمق “التيار الازرق” حيال ذلك والذي يفصح عن نفسه في محطات عدة.

السابق
مخاطر حقيقية يخشاها الخارج مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية في الربيع المقبل
التالي
جعجع سلم بطاقات إنتساب في البترون: انها امانة في اعناقنا وواجبنا عدم التفريط بها