سلام اليائس من التعطيل هل يقلب الطاولة لإحداث صدمة؟

كتبت سابين عويس في” النهار”: سلام اليائس من التعطيل هل يقلب الطاولة لإحداث صدمة؟

لا يبدو رئيس الحكومة مرتاحاً هذه الأيام لما تؤول اليه أوضاع البلاد وأمور الناس وشؤون الدولة. يشعر باليأس والإحباط بعدما استنفد كل ما لديه من صبر وسعة بال. شيء من التهميش يصيب السرايا، وليس في الأفق ما يشي بأن ثمة رغبة لدى أي من القوى السياسية في إعادة الاعتبار الى مؤسسة مجلس الوزراء. قد يكون الرئيس فؤاد السنيورة الوحيد الذي أصاب بغير قصد بسهامه الرئيس تمام سلام عندما تحدث عن أحقية الرئيس سعد الحريري بمعيار الاكثر تمثيلا في طائفته، لكنه عاد فاعتذر عندما لمس أن الكلام قد يسيء الى رئيس الحكومة في الظروف الصعبة التي يمر فيها، في مثل هذه الأجواء، يدرس سلام خياراته.

ولا يخفي أمام القريبين منه تعبه ونفاد صبره. يطرح على نفسه سؤالا مكررا منذ أشهر وأشهر: “وماذا لو انسحبت؟ هل يمكن أن تشكل استقالة الحكومة صدمة تضع الجميع أمام مسؤولياتهم وتدفعهم إلى النزول إلى المجلس النيابي لانتخاب رئيس وإعادة تكوين سلطة سياسية ودستورية جديدة في البلاد؟ يشعر سلام بالسوء عندما يدرك أن طاولة مجلس الوزراء هي للخلافات والتعطيل، أما التفاهمات فتحصل من خارج هذه الطاولة. لم يتوان عن وصف حكومته بحكومة “مرّقلي تمرقلك”. الامر الذي دفع وزراء إلى التذمر والتشكي، من دون أن يدفع مثل هذا الاعتراف الصارخ بعجز الحكومة وفشلها من على لسان رئيسها أي من القوى إلى المبادرة والتصرف والمعالجة… بحيث تحولت حكومته عمليا إلى تصريف تفاهمات واتفاقات من خارجها، نادرا ما يطلع على مضامينها، كما هي حال التفاهم النفطي أو مسألة قيادة الجيش التي يعلن سلام أنه لم يطلع من وزير الدفاع على خلاصة مشاوراته في شأنها وتوجهاته بالنسبة إلى التمديد للقائد الحالي أو اقتراح أسماء مرشحين جدد.

السابق
بعد هزيمة حلب.. ماذا سيقول نصرالله في ذكرى حرب تموز؟
التالي
رئاسة الجامعة اللبنانية.. التجاذب مستمر وهذه الأسماء المقترحة