عقاب صقر راجع..؟

كتبت ميسم رزق في “الاخبار”: عقاب صقر راجع… لقيادة إعلام «المستقبل»

آخر المعلومات الواردة من منزل الحريري في وادي أبو جميل تفيد بأن رئيس تيار المستقبل فاتَح الناءب عقاب صقر أخيراً بضرورة العودة إلى لبنان، ليس من باب مجلس النواب الذي هجره منذ سنوات، ولا من بوابة زحلة التي لم ترَ وجهه منذ خمس سنوات، بل من باب المؤتمر العام للتيار، المقرر عقده الخريف المقبل، حيث وُعد صقر بتولّي المسؤولية الإعلامية في التيار الأزرق! بحسب معلومات «الأخبار»، أسرّ «الشيخ سعد» أخيراً في جلسة مع الدائرة المقربّة منه بعزمه على استعادة أبرز الوجوه الإعلامية في تيار المستقبل، والتي رفعت في زمن ما من منسوب التجييش، وساهمت في شحن شريحة واسعة من الجمهور المستقبلي. وعندما سئل الرئيس الحريري عن الخيارات المتاحة، أجاب «فارس خشان وعقاب صقر». لم يدخل المقربون من الحريري في نقاش طويل معه، لعدم فهمهم الأهداف التي تقف خلف قرار الرجل، وخصوصاً أنه لا يفوّت فرصة إلا ويؤكد فيها أنه بحاجة إلى وجوه جديدة تنشل تياره من الوحل. آثر هؤلاء الصمت قبل أن يفاجأوا بعد يومين من الجلسة بأخبار جديدة نقلها اليهم الحريري. «لقد رفض خشّان الفرصة التي منحته إياها. قال لي: أنا خائف على حياتي، ولن أعود إلى لبنان… حياتي مهدّدة بسبب المحكمة الدولية، كما أنني رسمت مساراً لي ولعائلتي ونحن مرتاحون هنا في باريس ولن أغامر بحياتي وحياة عائلتي». في موازاة هذا الرفض، تسلّح الحريري بالخيار الثاني، وأعلن أمام الجالسين أنه اتفق مع النائب عقاب صقر على العودة نتيجة اتفاق يقضي بإعطاء صقر موقعاً إدارياً داخل التيار. وبحسب مصادر مستقبلية بارزة «فإن تفاصيل الاتفاق تتمحور حول تأمين عدد من الأصوات داخل المكتب السياسي المنتخب تصوّت لمصلحة النائب عقاب صقر فتعيّنه على رأس هيئة الإشراف على الإعلام داخل تيار المستقبل». وليس ذلك فحسب، فمن ضمن الاتفاق أيضاً أن «يخلف صقر المستشار الإعلامي للرئيس الحريري هاني حمود في المهمات الموكلة إليه داخل صحيفة المستقبل، فيتنازل حمود لصقر عن رئاسة تحرير الجريدة على أن يتسلمّ بسّام النونو، ابن عمّة حمود، إدارة التحرير بدلاً من منسق التيار في البترون وجبيل جورج بكاسيني». وبما أن المستقبل هو في إطار «الإعداد للمزيد من المواجهة السياسية مع حزب الله»، لذا فإن «صقر هو الأنسب لهذه المرحلة بصفته ماكينة إعلامية قائمة بحدّ ذاته، أولويته في الحياة إرضاء الرئيس سعد الحريري». ورأت المصادر أن «الاستنجاد بمقومات صقر يعود إلى شعور الرئيس الحريري بأزمة حقيقية عند الفريق المحيط به». مع ذلك، لا تستبشر المصادر خيراً من هذه العودة، نتيجة اقتناعها بأن «أزمة إعلام تيار المستقبل

السابق
البيت الأبيض يحذر إيران من الاستمرار بتمويل «حزب الله»
التالي
القاع تفرض على لبنان تأهب أمني وسط «معطيات مهمة» بيد الجيش