مقابلة أمين معلوف تشعل حربا على الفايسبوك

أمين معلوف
حضرت مقابلة أمين معلوف مع القناة الإسرائيلية i24 وحضر معها كل ملفات المنطقة وصراعاتها. أربعة أيام على المقابلة والمعركة حولها مازالت مستعرة فلم تهدأ للآن حملات الاخذ والرد على مواقع التواصل الإجتماعي.

قام بعض المدونيين والناشطين في مجال السياسة والكتاب والصحافيين بتسجيل مواقفهم بين المؤيدة والمعارضة لتصرف أمين معلوف. وقام بعضهم بإتهام معلوف بالعمالة والتطبيع مع الكيان الصهيوني أما البعض الاخر إعتبر تصرفه يندرج بالأطر الثقافية والفكرية.

اقرأ أيضاً: الإعتراض الشيعي ما عاد رأياً.. بل صار رقماً

ومن بين هذه المعارك الإفتراضية المحتدمة تلك التي يخوضها الشاعر الفلسطيني عمر شبانة المساندة مواقفه للثورة السورية مع بيار أبي صعب الكاتب بصحيفة الأخبار اللبنانية وصاحب النزعة الإلتباسية تجاه الثورات العربية.

بتاريخ 8 حزيران نشر الشاعر عمر شبانة تدوينة على صفحة الفيسبوك منتقداً فيها إزدواجية المعايير والمواقف لدى مساندي نظام بشار الأسد، فكتب:

«مقاومو التطبيع، يقفون ضد أمين معلوف وضد ثورة الشعب السوري؟؟!!

الكيان الصهيوني، ومعه الإمبريالية الأمريكية ومن والاها، هم عدو رقم (1). والتطبيع مع هؤلاء جميعا، وخصوصا مع “الكيان” خطّ أحمر، ومن جهتي شخصيا مع كلّ مقاومة لهذا التطبيع. لكنني لا أفهم كيف يكون “المقاوم للتطبيع” مؤيدا لنظام فاشي مثل نظام الأسد ضد الشعب؟ أو كيف يؤيد هذا “المقاوم” العدوان الهمجيّ الروسيّ على السوريّين الأبرياء؟ والتدخّل البربري الإيراني أيضا؟ فهموني كيف؟»

سوريا

وقد جاء الرد على شبانة من قبل الكاتب بيار ابي صعب، وعلق أبي صعب على كلام شبانة بالقول أن الإنتفاضة مجهضة في سوريا، وأن الربيع العربي جعل المعركة مع إسرائيل وجهة نظر، وقد غرق تعليق بيار أبي صعب بوحل الشتم والتجريح الشخصي بحق الشاعر عمر شبانة مضيفاً إليها النكهة التهكمية التي يمتاز بها مجموعة مثقفي النظام السوري.

وهذا ما جاء في تعليق بيار أبي صعب بمحاولة للمزايدة على فلسطينية الشاعر عمر شبانة فكتب:
– لا يمكن ان تعي خطورة إسرائيل وتشرك في مواجهتها أي عدوّ آخر، فتهمش القضية المركزية وتساويها بسواها.
– الانسجام مع الذات يقتضي ألا تتاجر بالانتفاضة المجهضة في سوريا، فتحجب خطر اسرائيل وتقلل من شأنه.
– كيف تكون أولويّتك مقاومة اسرائيل وتسعى إلى أبلسة من يقاومها وتتهمه بأبشع التهم؟
– أنت مع مواجهة التطبيع لكنك تشوش على منتقدي ‫#‏أمين_ معلوف وتشكك في نزاهتهم وتتهمهم بدعم الاستبداد!
– هذا كل ما جنيناه من ‫#‏الربيع_الخرا : صارت «إسرائيل» ليس فقط ‫#‏وجهة_نظر ، بل حليفاً مقبولاً لاسقاط الطاغية وبناء المجتمع العربي الديمقراطي الحديث (أهلين!)، وضاعت ‫#‏فلسطينفي الرمال المتحركة للحروب الأهليّة، وطاعون المذهبيّة، وسرطان التكفير.

اقرأ أيضاً: سوريا الصراع على حافة الارض

في حين كتب زياد مخول أحد مسؤولي التحرير في صحيفة “لوريان لوجور”، في تغريدة على تويتر أن “أمين معلوف كان يروج للثقافة والعدل والسلام. هذه الحملة ضده غباء لا اسم له”.

السابق
لعنة الناشطين تلاحق حافظ الأسد!
التالي
نقيب الأطباء الأسبق الدكتور فايق يونس: الطبيب «أجير» وغطاس خوري أفلس التعاضد