«قلبي برج البراجنة»: نتعرض لضغوطات وشعار «المقاومة» يغطي «الفساد»

غدًا سيذهب أهل برج البراجنة لتقرير مصير بلدتهم على مدى 6 سنوات، المنافسة المحصورة بين لائحتين الأولى مدعومة من حزب الله وحركة أمل،والثانية من العائلات الذين يعولون على وعي الناس بعد فشل البلدية الذي غيّر معالم بلدتهم.

خفت التصاريح وردود الافعال التي تلت معركة بيروت والبقاع البلدي بانتظار الجولة الثانية غدا الأحد في محافظة جبل لبنان الذي توقّع مراقبون أن تشهد أقوى الممعارك الانتخابية وأشرسها .

ساعات قليلة وستنتقل المعركة إلى عقر دار «حزب الله» الذي استطاع على مدى 18 عامًا أن يفوز بمقاعد المجالس البلدية داخل بيئة الحاضنة دون تشكيل لوائح تنافسه بجدّية، إلاّ أنّ فشل حزب الله في العمل الانمائي في البلدات التي ترأس بلدياتها دفع المستقلين في معاقل وجوده لتشكيل لوائح تواجه تكليفاته الشرعية في الانتخابات البلدية الحالية.

في الأسبوع الأخير قبل موعد الانتخابات المقررة في برج البراجنة بدأت ماكينة حزب الله الانتخابية تعمل بشكل مكوكي، خصوصًا بعد إعلان مستقلين في البرج عن لائحتهم المواجهة لحزب الله وحركة أمل والتي حملت عنوان “قلبي برج البراجنة” المدعومة من أغلب العائلات في البلدة.

بلدية برج البراجنة

عدم التفات البلدية إلى استياء أبناء البرج من الوضع الذي وصلت إليه بلدتهم من تفلت أمني وفساد وسرقات وانتشار العشوائيات وتحوّل بعض الأحياء إلى بؤر للخارجين عن القانون وتجار المخدرات.. قابله ترحيب بلائحة “قلبي برج البراجنة” التي حوّلت معركة البلدية إلى معركة شرسة.
فقد علمت “جنوبية” من مصادر خاصة أنّ “عددا من الأعضاء المرشحين على اللائحة يتعرضون لضغوطات من عائلاتهم للانسحاب من المعركة بإيعاز من حزب الله، الذي يسوّق لمقولة أنّ كل من ترشّح ضدّ الثنائي حزب الله وحركة أمل هم معادون للمقاومة ولخطّها، ولا يحترمون دماء الشهداء”.

إقرأ أيضًا: «قلبي لبرج البراجنة» لائحة مستقلة بوجه الهيمنة الحزبية

وأضاف المصدر أنّ “هذه الضغوطات أدّت إلى انسحاب الدكتور حسن سليم حرب من المعركة، بعد إصرار الجزء الملتزم من عائلته مع حزب الله بانسحابه وعدم دعمهم له” كذلك لفت المصدر “إلى أنّ عدد من المسؤولين في حزب الله وصلوا إلى حدّ تهديد بعض المرشحين للضغط عليهم، إلاّ أنّ قرار التراجع من المعركة غير وارد لأنّ الهدف هو انتشال البرج من وضعها المزري الذي تعيشه اليوم”.

وفي هذا السياق أكّدت المرشحة في لائحة “قلبي برج البراجنة” الدكتورة ألفت السبع أنّ “جميع المرشحين ليسوا ضدّ سياسة حزب الله أو المقاومة ولكن أساس ترشحنا هدفه الانماء، وتحقيق مشروعنا الذي يحقق الازدهار لبرج البراجنة وأهلها. خصوصًا أنّ ممارسات البلدية طوال الولايات الثلاث لم تكن على قدر التوقعات».
وأضافت «هدفنا أن نخوض المعركة الانتخابية بديمقراطية من دون كسر أ إلغاء أحد والدليل على ذلك أنّ لائحتنا تتألف من 16 مرشح بعد انسحاب حرب منها، والبلدية تتألف من 21 عضو أي أننا تركنا 5 أعضاء للمرشحين الكفوئين في اللائحة المدعومة من حزب الله وحركة أمل”.

إقرأ أيضًا: بسيف «المقاومة» يحارب الفاسدون مستقلي برج البراجنة والغبيري

وتابعت السبع «التسويق لحملة أنّنا ضدّ المقاومة من أجل التأثير على قرارات الناس اصبحت مكشوفة امام الجميع، لأنّ الحقيقة أنّ الانماء يدعم المقاومة بل يحصن بيئتها الحاضنة، ونحن نتوجه للناس أن يحاسبونا إن لم نستطع تحقيق برنامجنا الانمائي».

يترقب أبناء البرج بحماسة يوم 15 أيار، كثيرون قرروا التغيير وآخرون على عهدهم باقون، كذلك يترقب كثيرون هذه المعركة التي ستخرج إلى العلن استياء بيئة حزب الله من إهمال من انتدبهم في البلدية الحالية الذيم عاثوا فسادا واهمالا لبلدتهم، فهل تسطيع لائحة “قلبي برج البراجنة” ان تحقق الانتصار الانمائي وتفوز على لائحة محدلة حزب الله وحركة امل؟

السابق
حزب الله في سوريا بانتظار الأمر : الانسحاب المر أو البقاء الأمّر !
التالي
مقدمات نشرات الاخبار التلفزيونية المسائية ليوم السبت 14-5-2016