حزب الله وحلفاؤه لم يحضروا والجميّل يدين «مسخرة» تعطيل النصاب

انتخاب رئيس الجمهورية
أقفل نصاب جلسة انتخاب رئيس للجمهورية أمس على حضور 62 نائبًا، مع إرجاء الجلسة الى 18 نيسان، هذه الجلسة التي وصفها النائب سامي جميّل «بالمسخرة» حمّلها الرئيس سعد الحريري لمن يعطلون النصاب كل ما يصيب البلد. ولكن هل سيحتفل اللبنانيون بالذكرى الثانية للفراغ أم أنّ جلسة نيسان ستتوّج رئيسًا كما توقّع الحريري وجعجع؟

قبل شهرين من الذكرى الثانية للفراغ الرئاسي في لبنان تستمر رتابة جلسات انتخاب رئيس، مع عدم تأمين النصاب. هي المشهدية نفسها على مدى سنة وعشرة أشهر في 37 جلسة يحضر فيها نواب الرابع عشر من آذار ومعهم نواب كتلة التنمية والتحرير، ويغيب حزب الله وحلفاؤه، أبرزهم المرشحين المفترضين للمنصب الأول ميشال عون وسليمان فرنجية.

37 جلسة لانتحاب رئيس لم تنتج رئيسا، حتى ملّ الكثير من النواب النزول الى ساحة النجمة، إلاّ من اعتادوا تسجيل المواقف على هامش الجلسة التي لا تنعقد، وحده الرئيس سعد الحريري بعودته الى لبنان أعاد الوهج لجلسات انتخاب الرئيس، ففي الجلسة 36 استطاع أن يجمع حوالي 72 نائب، أمّا جلسة اليوم فوصل عدد النواب فيها إلى 62 نائبا بسبب سفر عدد من النواب.

سامي الجميلما حصل اليوم في مجلس النواب وصفه رئيس الكتائب النائب سامي الجميّل بـ«المسخرة» لدى مغادرته مجلس النواب، أمّا الرئيس سعد الحريري فرأى «أنه من غير المقبول الاستمرار بهذا الوضع» وحمّل الحريري مسؤولية كل شيء سيئ يحصل في البلد على عاتق من يغيب عن جلسة انتخاب الرئيس،

وأكّد أن رئيس تيار المرده النائب سليمان فرنجية هو سيد قرار، وقال أنا «بالي طويل جداً».

إقرأ أيضاً: هكذا تخلّى حزب الله عن جريدة السفير.. لصالح «الأخبار»

هكذا مرّت الجلسة 37 بهدوء، بعكس جلسة 36 التي راهن عليها الكثيرين، جلسة اليوم انتهت كما بدت ولكن مع إرجاء رئيس المجلس النيابي نبيه بري الجلسة الـ37 لانتخاب رئيس الى 18 نيسان المقبل بسبب عدم اكتمال النصاب.

إذًا وعلى الرغم من كسر رتابة المشهدية إلاّ أنّ الأهم الذي ينتظره اللبنانيون هو وصول رئيس على كرسي بعبدا، فإلى متى سيستمرّ حزب الله بتعطيل النصاب، وامتناع حلفائه المرشحين من النزول الى مجلس النواب، وهل سيصدُق الرئيس سعد الحريري ومعه الدكتور سمير جعجع بأنّ انتخاب رئيس للجمهورية سيكون في نيسان المقبل. فهل يراهنون على خروج تيار المردة والتيار العوني من عباءة حزب الله التي تعطّل انتخاب الرئيس؟ أم أنّ رهانهم ناتجة عن طبخة سياسية تفاجئ اللبنانيين بوصول رئيس من خارج أقطاب الموارنة الأربعة؟

إقرأ أيضاً: مقابلة نصرالله.. تكشف حجم المأزق الذي يعيشه الحزب

السابق
رسالة الى ناشر «السفير»
التالي
محمد العبد الله.. التفوق على الحياة