بعد سجال أبو فاعور وحكيم يبقى السؤال هل قمحنا مسرطن أم لا

بعد قنبلة أبو فاعور عن القمح المسرطن، سجال حاد حصل بالأمس بين وزير الاقتصاد آلان حكيم ووزير الصحة وائل أبو فاعور فتراشقوا التهم مما جعل رئيس الحكومة يوقف النقاش في الموضوع. ما حصل أمس في الحكومة فضيحة مدويّة تمثلت بترك المواطنين في حيرة وقلق يتساءلون هل القمح الذي يتناولوه مسرطن أم لا؟ فهل صحة المواطنين باتت مادة سجالية بين الوزراء؟

قالت “النهار” إن ما حصل أمس أيضاً لم يسبق للبنانيين ان شهدوا مثيلاً له حتى في عصر الميليشيات أسوة بما حصل في أزمة النفايات التي تتواصل الوعود بازالتها يوماً بعد يوم. لكن السابقة الجديدة تتصل بأخطر ما يمس مباشرة بصحة الناس أي بالخبز الذي نشبت حوله معركة كلامية واتهامية بين الوزارتين المعنيتين بمراقبة سلامته ومواصفاته فاذا بهما تعممان الرعب والارباك والضياع بين مؤكد وناف لوجود القمح المسرطن في ما يضيع الحقيقة.

اقرأ أيضاً: نهاد المشنوق لـ«جنوبية»: لن نقبل بتأجيل الانتخابات البلدية

وشهدت الجلسة وفق “النهار” سجالاً حاداً بين وزير الاقتصاد ألان حكيم ووزير الصحة وائل ابو فاعور. فبعدما عرض حكيم نتائج الفحوص التي أجرتها الوزارة وبيّنت أن لا مواد مسرطنة في القمح، رد ابو فاعور مفنداً أقوال زميله مما أفضى الى تأجيل بت الموضوع الى وقت آخر. وفي معلومات “الجمهورية” أنّ حكيم اتّهم ابوفاعور بالتصرّف “بطريقة شعبوية دعائية” بعيدة من المسؤولية واستعمال المواطنين لهذه الغاية. فردّ ابو فاعور الاتّهام متّهماً حكيم بـ”الطعن في الظهر”، واحتدّ السجال بينهما الى ان حسَمه رئيس الحكومة بالدعوة الى اجتماع عاجل يعقَد اليوم بين الوزراء المعنيين، حكيم وابوفاعور واكرم شهيب.

وائل ابو فاعور
وائل ابو فاعور

وعلمت “اللواء” ان سلام هو من اثار موضوع القمح، والكلام عن وجود مواد مسرطنة، فطلب من الوزير حكيم تزويده بالتفاصيل، وعندما تحدث الوزير حكيم عن فحوص أظهرت ان العينات سليمة، وتدخل الوزير وائل أبو فاعور متهجماً، واتهم حكيم بأنه يدافع عن التجار في حين انه أي أبو فاعور يدافع عن الفقراء، فرد عليه حكيم قائلاً: لا اعرف من هو التاجر لكننا ندافع عن المواطن من دون وجود طبقات.

اقرأ أيضاً: جديد فضائح ملف الانترنت: بصمات اسرائيلية وسوابق مكررة

لكن السجال بين وزيري الصحة والاقتصاد لم يتوقف بعد الجلسة اذ اتهم الوزير حكيم زميله ابو فاعور “بالاستخفاف بعقول الناس”، مؤكداً ان الفحوص التي اجرتها وزارة الاقتصاد على عينات من القمح بينت خلوها من أي مادة مسرطنة. وردت وزارة الصحة عليه مؤكدة بدورها ان أربع عينات اخذتها من مرفأ بيروت اثناء تفريغ كميات من القمح أجرت عليها تحاليل جاءت غير مطابقة للمواصفات وتحتوي على مادة مسرطنة. ودعا الرئيس سلام الوزراء حكيم وأبو فاعور وأكرم شهيب الى اجتماع الاثنين المقبل لبت هذه القضية.

السابق
إنسحاب وإعادة تموضع لـ«حزب الله» في سوريا
التالي
«الهيئات الاقتصادية» تطلب من بري التدخل لترميم العلاقة مع الخليج