هكذا نجا الشيخ رميتي من رصاص ابتهاج نصرالله!

يجدد السيد حسن نصر الله بين آونة وأخرى الدعوة لمناصريه لعدم إطلاق النار والرصاص الحي أثناء القائه خطاباته المباشرة وبعدها، ومن أبرز ما قاله عبارته المشهورة "إن كل من يطلق النار في الهواء ابتهاجاً، يطلق النار على صدري ورأسي وعمامتي، وهذا إطلاق نار على صدر المقاومة وعلى شهداء المقاومة"

هذه الجملة التي قالها نصرالله في العام 2009، تجعلنا نسأل جمهوره، كم من رصاصة أطلقتم على صدر سيدكم وعلى عمامته وعلى المقاومة؟

فمن طقوس الخطاب إطلاق الرصاص، وكأن السيد بالنسبة لحاضنته التابعة له لا يقول حقاً إلا إن أحرقوا السماء ناراً وإن وضعوا العديد من المواطنين تحت خطر الرصاص الطائش…

إقرأ أيضاً: نصر الله يقلب الطاولة: اليمن قبلتنا

ضحايا خطابات السيد عديدة، منها ما ظهر إلى العلن ولا سيما في العام 2008 حيث سقط 9 جرحى من المواطنين اللبنانيين برصاص الابتهاج قبل خطابات السيد وبعدها، ومنها ما تمّ لفلفتها، وهي قضية أم التسعة أطفال في برج البراجنة والتي قتلت في رصاصة بالرأس بعد ساعة من خطابه، وفي حينها تمّ الترويج إلى أنّ الرصاصة من مبتهجي عرس في الحي لا من متابعي الكلمة.

الرصاصة التي سقطت في الحوزة
الرصاصة التي سقطت في الحوزة

رصاص الحزب الحي لا يقتصر ابتهاجاً فهو أيضاً “موضة” عند التشييع، فهو لا يكتفي بإرسال الشباب إلى سوريا ليقتلوا بحرب أهلية لا خير للبنان في خوضها، بل أنّه أيضاً حينما يعيدهم إلى ذويهم قتلى يبدأ مناصروه بإطلاق الرصاص محملين الغضب للسماء ومعرضين للخطر العديد من المواطنين الكبار منهم والأطفال.
من أهم ضحايا تشييع الحزب، طفل فلسطيني هرب من مخيم اليرموك ومن براميل الأسد المحمية من حزب الله، ليقتله رصاص هذا الحزب نفسه في لبنان، منير حزينة “قتل” ليس لأنّ وقته حان ولكن لأن ابن الخمس سنوات لم يعلم أنّ حرج بيروت سماؤه تحت رحمة الرصاص العشوائي.
إعادة رصدنا، للسلاح، وللرصاص الحي، وللضحايا ليس نوعاً من التصويب على الحزب، ولكنه ردة فعل لما حصل صباح اليوم، إذ أن العلامة الشيخ حسن الرميثي وعند دخوله إلى الحوزة وجد رصاصة من الرصاصات التي أحرقت الضاحية ومحيطها ليل أمس، مستقرة في مكان جلوسه.
ممّا يعني أنّ سماحته لو كان في ذلك الوقت في الحوزة لكان اليوم “لا سمح الله” يشيّع لا لأنه سقط شهيداً ولا لأنّ المنية قد حانت، ولكن لأن السيد أطلّ والرصاص ملازم لاطلالاته”.

إقرأ أيضاً: جمهور نصرالله لم يطلق الرصاص!

هذه الرصاصة، هي رسالة إلى السيد حسن نصر الله، القادر على التعبئة والتهدئة وأخذ قرار الحرب والسلم، أن يقول لأنصاره ويأمر بإيقاف “الإبتهاج القاتل” عقب كل خطاب، لأنه وببساطة هذا الرصاص لا يستقر في صدرك يا سيد ولكن في صدورنا، ولا على عمامتك ولكن برؤوس أطفالنا.

السابق
لماذا استثناء اسرى الجيش من صفقات تبادل حزب الله مع داعش؟
التالي
أيام الشاعر علي بدر الدين النجفيّة