التشكيون الأحرار وحسن يعقوب السجين.. لماذا؟

حسن يعقوب
لماذا التكتم حول قضية النائب حسن يعقوب في الاعلام اللبناني الذي يدعي الحرية؟ وهل صحيح أنه عقاب له كونه فضح حضانة الرئيس الأسد لهنيبعل؟ وفضح تستر الشيعة على خاطف إمامهم وهم الذين يقدّمون الدم للحفاظ على كرسي بشار؟

بما أن عمليات الخطف اصبحت تتشابه مع بعضها في بلدنا، ومن سخريّة القدر انه اصبح لها في لبنان أهدافا انسانية…يبقى السؤال إذاً، لماذا لم تطلق السلطات اللبنانية سراح النائب السابق حسن يعقوب؟ ولماذا التكتم حول قضيته في الاعلام اللبناني الذي يدعي الحرية؟ وهل صحيح أنه عقاب له كونه فضح حضانة الرئيس الأسد لهنيبعل؟ وفضح تستر الشيعة على خاطف إمامهم وهم الذين يقدّمون الدم للحفاظ على كرسي بشار؟

أتت عملية إطلاق سراح التشيكيين الخمسة المخطوفين منذ ستة أشهر لتشكل فضيحة كبيرة في لبنان داخليا. ولتسلط الضوء على قضية النائب السابق حسن يعقوب الذي يبدو ان أغضب رؤساء الطائفة الذين لن يمنحوه العفو واطلاق السراح، رغم مناشدات والدته زوجة الشيخ محمد يعقوب المختطف مع السيد موسى الصدر منذ عقود.

إقرأ أيضاً: قصة «خطف» هنيبعل القذافي… وقصة قادة طائفة مع جلاديها

فهل ان الدولة اللبنانية تسهل هنا عملية الخطف، وتعرقلها هناك لما فيه مصلحة زعمائها؟

إن تهمة حسن يعقوب هي خطف ابن القذافي هنيبعل بهدف سحب معلومات منه عن جريمة الخطف التي ارتكبها والده قبل 38 عاما، وليس بهدف اطلاق سراح متهم ما أو مجرم أو قاتل. فهذا ما جرى سابقًا في قضية خطف الأتراك على طريق المطار لإطلاق سراح مخطوفي أعزاز، وهذا ما جرى مع التشيكيين، ومع رجل أعمال كويتي ومع مواطنين لبنانيين بهدف الإبتزاز.

المخطوفين التشيكيين الخمسة
المخطوفين التشيكيين الخمسة

فأن تقدم مجموعة لبنانية على خطف خمسة تشيكيين في البقاع، ردًا على توقيف السلطات التشيكية شخصا من آل فياض. وهو شخص متهم بتجارة السلاح، ويعمل على اطلاق سراحهم وسط ضمانات دولية بعدم تسليمه الى الولايات المتحدة يُعد نوعًا من عمل مافياوي باسم رسمي.

شاهد أيضاً: بالفيديو: خطف لبنانيَيْن في ليبيا لمقايضتهما بهنيبعل

فقد باتت السلطات اللبنانية سلطة حزبية ترعى شؤون محازبيها كأن تطلق سراح سماحة وكرم والعلم والربعة..وكل من يمتّ لمسؤوليها بصلة دون أن تعد العدة لنشرها فلسفة الفوضى والاجرام والعمالة والقتل وغيرها. أنه بلد المافياوية الرسمية وعلى كافة أوجهه!

ومن اللافت السماح بنشر لوحات إعلانية عديدة في الضاحية الجنوبية لبيروت حول قضية يعقوب! فهل سمح بذلك لإبراء ذمة حزب الله؟ أم للتغطية على فعل القائه في السجن؟ وهل السجن يستحقه يعقوب فقط؟ أم من خطف أجانب داخل لبنان دون أي علم عن سبب إطلاقهم وكيف وأين؟

السابق
خطوة غير مسبوقة لحاكم دبي
التالي
قراءة في الدستور الإيراني (1): تكريسُ السلطة المطلقة للوليّ الفقيه