8 قتلى بسبب الكبتاغون اليوم… أين الإعلام الشامت بالأمير السعودي؟

هكذا فكلّ من هلّل وفرح وروّج لخبر توقيف الأمير السعودي، عليه أن يعرف أنّ الأمير كان يهرّب المخدرات إلى بلاده، في حين أنّ المروجين والمدمنين هم الخطر الحقيقي على الشباب والشابات وهم من يستحقون الطنطنة الإعلامية لوقف نشاطاتهم والمطالبة بكشف كل من له يد في توريط هؤلاء الشباب.

قبل أقلّ من أسبوعين قامت الدنيا ولم تقعد في لبنان، خصوصًا في إعلام الممانعة، بعد إحباط عملية تهريب 2 طنّ من حبوب الـ”كبتاغون” من قبل الأمن اللبناني، كانت تتم محاولة لتهريبها عبر مطار رفيق الحريري الدولي إلى المملكة العربية السعودية على متن طائرة خاصة يملكها الأمير السعودي عبد المحسن بن وليد بن عبد العزيز آل سعود، الذي تمّ توقيفه مع 4 من مرافقيه.
أمّا صباح اليوم فقد استفاق اللبنانيون على خبر استشهاد عنصرين من الجيش اللبناني خلال مداهمة فجر اليوم ضمن مقهى ليلي في المعاملتين لتوقيف مطلوب من آل زعيتر، ابن 18 عامًا، الذي بادر لإطلاق النار على مخابرات الجيش، ما أدّى إلى مقتل 4 شبّان وفتاتين.
هذا الخبر بدا كأنّه مرّ مرور الكرام في بعض إعلام الممانعة، رغم وفاة ثمانية شباب لبنانيين في مقتبل العمر، لأنّ هناك من قرّر زرع المخدرات وتصنيع حبوب الكبتاغون وترويجها بين شباب لبنان، عبر شباب صغار يعملون كمروجين، في مهنة تقضي على مستقبلهم ومستقبل من حولهم ومن يشترون منهم. هؤلاء كثيرون ومنتشرون بين الشباب وعلى مرأى من القوى الأمنية أحيانًا.

إقرأ أيضاً: «مجتهد»: الامير المعتقل في بيروت كان ينوي تهريب الكبتاغون الى حايل
هكذا فكلّ من هلّل وفرح وروّج لخبر توقيف الأمير السعودي، عليه أن يعرف أنّ الأمير كان يهرّب المخدرات إلى بلاده، وهذا لا يؤذي لبنان بل يمكن القول إنّه يدخل بعض الأموال إلى لبنان، في حين أنّ المروجين والمدمنين هم الخطر الحقيقي على الشباب والشابات وهم من يستحقون الطنطنة الإعلامية لوقف نشاطاتهم والمطالبة بكشف كل من له يد في توريط هؤلاء الشباب لكي يكونوا آخر ضحايا هذه الآفة التي تزرع وتروج وتصنّع تحت نظر أحزاب باتت معروفة في صلتها بالكبتاغون.

السابق
فتوتنا خيرٌ من فتوتكم
التالي
تفاصيل عن حالة السائق الألماني شوماخر..