نصرالله: تجاوزنا الخطر في سوريا.. والسعودية ستُهزم

السيد حسن نصر الله

رأى الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله، في مقابلة مع تلفزيون “الأهواز” الإيراني أن “هزيمة تاريخية ونكراء” ستلحق بالقوات السعودية في اليمن، وأن “النصر سيأتي” لأبناء الشعب اليمني الذي “رفض العودة إلى زمن العبودية” لآل سعود:

قائلاً” الشعب اليمني يرفض العودة الى زمن العبودية لذلك هو مستعد لكل التضحيات وما يجري في اليمن هو قتل شعب”. وإعتبر أن “السعودية حطمت اليمن ومنعت وحدته وتطوره وتمنعه من استخراج الخيرات الطبيعية ليبقى فقيرا ومحتاجا الى السعودية وكانت تشتري الذمم وتحاول فرض مذهبها على اليمنيين”.

وأضاف “السعودية تريد من الشعب اليمني الخضوع وهذا الشعب الآن يريد الاستقلال كما أنها  تريد ان تُلبس ثورة الشعب اليمني هوية التبعية للجمهورية الإسلامية وهو كذب وافتراء وظلم كبير”.

وعبّر نصرالله عن ثقته ” ان السعودية ستلحق بها هزيمة تاريخية ونكراء في اليمن والنصر سيأتي ولكن بالكيفية والزمان الذي يريده الله سبحانه”.

كما رأى أن “شعب البحرين يدفع ثمن عدم السماح له للوصول الى اهدافه لكي لا يفتح الباب داخل السعودية للمطالبة بالحقوق والمشاركة الشعبية”. لافتًا أن “معركة الشعب البحريني معركة تاريخية وليست محدودة وفي العمق من خلال مسارات الامور انا باعتقادي هي معركة وجود (بالنسبة للشعب)”.

وإعتبر أن “الثورة الاسلامية كانت نعمة عظيمة على الشعب الايراني والمسلمين ولكن المشكلة ان هناك من لا يعرف النعمة او لا يشكرها وأن الجمهورية الاسلامية واحة من الامن والاستقرار والارادة والسيادة الشعبية ودولة متحضرة وقوية وتحجز مكانها في المعادلة الاقليمية والدولية”.

وعن سوريا قال نصرلله إنها ” تشكل موقعا اساسيا وكبيرا في محور المقاومة وكانت عاملا كبيرا في تعطيل المشاريع الاميركية فأرادوا ضربها واسقاطها وهذه هي الحقيقة”.

مشيراً إلى أن “مليارات الدولارات انفقت حتى الآن على تدمير سوريا ومئات الاطنان من السلاح وعشرات الاف المقاتلين جيء بهم من دول العالم وحشدوا دول العالم والاعلام العالمي والعربي وصولا الى التحريض المذهبي وكان الهدف اسقاط سوريا والسيطرة عليها”.

ورأى أن “صمود السوريين أي القيادة والجيش وجزء كبير من الشعب السوري هو العامل الاول، وأن هذا الصمود شكل اساسا لأي عون وتضامن من الحلفاء والاصدقاء”.

مؤكداً أن “الحقائق بدأت تتكشف للشعب السوري وان المطلوب ليس “الديمقراطية” بل نموذج داعش المتوحش والقبيح والرأي العام السوري والعربي اصبح فيه تحول كبي”.

كذلك أشار نصرالله “تجاوزنا مرحلة الخطر في سوريا على ضوء التطورات الداخلية والاقليمية والدولية والقضية السورية سوف تأخذ مسارا جديدا وقد تكون هناك احتمالات ان توضع القضية على طريق الحل السياسي الجدي لأن العالم بدأ ينظر بواقعية”.

وفي الختام شدّد نصرالله على انه “لا يمكن تفكيك الوضع في المنطقة و يجب ان نقف جميعا الى جانب بعضنا البعض ولا يجوز ان نتخلى عن المسؤوليات الكبرى وإشغالنا بتفاصيل محلية لأننا اذا خسرنا في القضايا الكبرى سنخسر كل شيء”. مضيفًا “اذا تحملنا جميعا المسؤوليات قادرون ان نلحق الهزيمة بالمستكبرين والطغاة والناهبين ونستعيد قرارنا ومصيرنا وخيراتنا ونبني منطقتنا وبلدنا، واملنا كبير”.

 

“المستقبل” تستنكر “تنكر” نصرالله

وكانت كتلة “المستقبل” استنكرت بعد إجتماعها بشدة الكلام الخطير الذي صدر عن مستشار ممثل الولي الفقيه في الحرس الثوري الإيراني العميد محمد علي آسودي وقوله ان رد الفعل العنيف والقاسي للحرس الثوري الإيراني على السعودية له اساليب مختلفة وستكون ضربة سريعة وصاعقة. كما استنكرت الكلام الذي صدر عن الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله والذي أتى مباشرةً تأكيداً للكلام التهديدي للمسؤول الإيراني بحق المملكة والمسؤولين فيها:

–          اعتبرت ان “كلام نصر الله في حق المملكة عموماً ودورها في حرب تموز، خصوصاً هو كلام مخجل ومعيب لأنّه بقوله هذا يتنكر للدور العربي والإنساني والإسلامي الذي قامت به المملكة من نصرة اللبنانيين في وقت محنتهم عام 2006 من دون اي تمييز بين اللبنانيين”.

–          أشارت الى ان “نصر الله على علم كامل بأن الأموال والمساعدات التي قدمتها السعودية رممت وأعادت بناء 55 ألف وحدة سكنية. والتي ساهمت في إعادتهم إلى منازلهم، بعد الحادث على الحدود اللبنانية بتعليمات ايرانية الذي قدم ذريعة لاسرائيل بالاعتداء”.

 

السابق
الحراك يستنجد بالعنف للتغطية على تراجع التعاطف والمشاركة
التالي
الزعيم المعتوه للدولة العاقلة