تأجيل الحوار بعد الإستغراق «الممل» في مواصفات الرئيس

حال الاستغراق الفائض في ملف المواصفات الرئاسية الذي تحول غطاء للسير على قارعة أزمة الفراغ الرئاسي دون استكمال ثلاثية جلسات الحوار في مجلس النواب، فتجنب رئيس المجلس مزيداً من "العصف الفكري" وألغى اليوم الثالث الذي كان مقرراً اليوم مرحّلاً الجلسة المقبلة الى ما بعد عودته من رحلته الى رومانيا وجنيف الاسبوع المقبل، وحدد موعداً جديداً للحوار في 26 تشرين الاول الجاري. وهذه ابرز مواقف الأطراف:

الحوار يستغرق في “وصف” الرئيس..

في مشهدية الحوار الوطني المنعقد على ذمة البحث عن سبل تحرير الرئاسة الأولى من قيود التعطيل، قد توغّل المتحاورون أمس في “مواصفات” الرئيس العتيد واستغرقوا في وصفه كلٌّ حسبما يراه من منظاره السياسي. وحال الاستغراق الفائض وفق “النهار” في ملف المواصفات الرئاسية الذي تحول غطاء للسير على قارعة أزمة الفراغ الرئاسي دون استكمال ثلاثية جلسات الحوار في مجلس النواب، فتجنب رئيس المجلس مزيداً من “العصف الفكري” وألغى اليوم الثالث الذي كان مقرراً اليوم مرحّلاً الجلسة المقبلة الى ما بعد عودته من رحلته الى رومانيا وجنيف الاسبوع المقبل، وحدد موعداً جديداً للحوار في 26 تشرين الاول الجاري.

وعلمت “النهار” أن جلسة الحوار النيابي الختامية أمس أقفلت على أوراق خطية قدمها أقطاب الحوار وضمنوها تصوراتهم لمواصفات الرئيس الجديد للجمهورية بناء على اقتراح من رئيس مجلس النواب نبيه بري. وبعد ملاحظات من أصحاب الاوراق قرر بري الاستغناء عن الجلسة التي كانت مقررة اليوم كي ينصرف الى جوجلة الافكار الواردة في الاوراق واستخلاص قواسم مشتركة كي يعود المتحاورون في 26 من الجاري الى مناقشتها.

اقرأ أيضًا : لماذا تتحوّل جلسات مجلس النواب الى حلبات مصارعة؟

مواقف الأطراف

إلى ذلك رصدت الصحف مواقف الحاضرين على طاولة الحوار:

–         علّق نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري بأنه “يجب أن يكون ممثلاً حقيقياً لطائفته، ملتزماً ثوابتها وخطها التاريخي وطموحاتها الوطنية، وأن يكون عازماً على إخراج لبنان من المحاور الإقليمية. وهو ضد إسرائيل وغير إسرائيل، وكل من يعتدي على لبنان”.

–         أكد الرئيس نجيب ميقاتي أن “الرئيس يجب أن يطمئن الجميع”.

–         كرّر الوزير سليمان فرنجية بأن “الرئيس يجب أن يكون عنده تمثيل فعلي في بيئته ومنفتحاً على الآخرين، ومن المسلمات أن يكون نزيه الكف ووطنياً”.

–         ذكر النائب طلال أرسلان أن “الرئيس يجب أن يكون ذا حيثية، وألّا يكون ممسوكاً من الخارج بدعاوى تزوير”. وسأل بري عن المقصود، فردّ السنيورة بأنه يقصد (الرئيس) ميشال سليمان، وقال لأرسلان إنها “صارت من الماضي”، فردّ أرسلان: “حتى لا تتكرر”.

–         قال النائب أسعد حردان إن “الرئيس يجب أن يحافظ على وحدة لبنان ويدعم الجيش والمقاومة، ويحرص على بناء أفضل العلاقات مع المحيط العربي”.

–         طالب النائب ميشال المر بأن “يكون الرئيس معنياً بمعالجة المشكلات الحياتية للمواطنين والمشاكل الأمنية وأزمة النفايات”.

–         ذكر الوزير ميشال فرعون بأن “الرئيس يجب أن يمثّل في طائفته تمثيلاً وازناً، ومدعوماً من قوى تعطيه الصفة التمثيلية”، مشيراً إلى أن “تجربة الدوحة لم تكن ناجحة. ومن الأفضل أن نصل لحلول من دون الذهاب إلى الخارج”.

–         قال الرئيس فؤاد السنيورة إن “الرئيس يجب أن يكون مقبولاً من بيئته ومن البيئات الأخرى”.

–         رأى النائب سامي الجميّل أنه “لا أحد يستطيع أن يقول إنه لديه التمثيل الكامل للمسيحيين، فالمسيحيون منقسمون نصفين، لذلك يجب أن يكون هناك رئيس توافقي ودعم مسيحي له، وأن لا يكون جزءاً من محور”.

إقرأ أيضًأ : أسبوع الحوارات والعواصف.. والحلول

–         اعتبر النائب إبراهيم كنعان أنه “يجب أن يكون للرئيس حيثية وازنة داخل بيئته، وهذه غير قابلة للتفاوض عندنا، الدستور لا نناقش فيه. الدستور يحترم. ونحن نعتبر أن احترامه يجعل من هذه الصفة ملزمة للجميع، وبالتالي لا نقاش بها، وهي ملزمة قانونياً ودستورياً”.

–         لفت النائب وليد جنبلاط الانتباه إلى أنّ “الرئيس القوي” ليس بالضرورة أن يكون قوياً بصفته التمثيلية الطائفية إنما بصفته التمثيلية الوطنية، داعياً في الوقت عينه “طالما أنه من الواضح عدم وجود حل في الأفق الرئاسي إلى الانتقال لبحث قانون النسبية الانتخابي”.

–         قدم النائب محمد رعد ورقة مكتوبة من 6 نقاط لمواصفات الرئيس أبرزها ان يكون متبنيا لنهج المقاومة وخياراتها واستراتيجيتها.

 

السابق
الحريري لنصرالله: تحريض مذهبي معيب وستُسأل عن دم مئات اللبنانيين وآلاف السوريين
التالي
أركان القوات المسلحة: الجيش السوري بدأ هجوماً كبيراً لتحرير مناطق وبلدات عانت من الإرهاب