العبادي ينفي لجنوبية خبر «المواجهة العاصفة» مع سليماني

حيدر العبادي
نفى مصدر مقرّب من رئيس الوزراء العراقي الدكتور حيدر العبادي لموقع "جنوبية" نفياً قاطعاً فحوى ما نقلته صحيفة "الشرق الأوسط" أمس حول "لقاء عاصف" مزعوم ومواجهة كلامية حصلت بين العبادي والجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس الايراني، حسبما زعمت الصحيفة السعودية.

وكانت نشرت صحيفة “الشرق الأوسط” وتحدّثت عن مكان هذا اللقاء العاصف “الذي جرى قبل يومين بين رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي وقائد فيلق القدس الإيراني الجنرال قاسم سليماني لدى مشاركة الأخير في اجتماع للهيئة السياسية للتحالف الوطني الشيعي الحاكم برئاسة ابراهيم الجعفري”، مشيرة إلى ان “سليماني غادر الاجتماع غاضبا دون ان يأبه العبادي لذلك”.

وتابعت الصحيفة مختلقة تفاصيل مثيرة وهي أنّ “العبادي لدى دخوله إلى مكان الاجتماع فوجئ بوجود سليماني الذي كانت مهمته المكلف بها من القيادة الإيرانية عدم محاكمة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، او فتح اي ملف ضده يمكن ان يؤدي في النهاية ليس إلى محاكمة شخص بل إلى محاكمة النموذج الشيعي في الحكم، وهو ما لا تريده إيران”، واضافت “انه حين بدأ سليماني يتكلم عن الإصلاحات التي يقوم بها العبادي بما يوحي بعدم رضاه عن الكثير منها، لا سيما تلك التي يمكن ان تُشكّل مساساً بالمالكي، اعترض العبادي بقوة على ما تكلم به سليماني، الأمر الذي فاجأ جميع قادة التحالف الوطني ممن لم يكونوا يتصورون ان الجرأة يمكن ان تبلغ بالعبادي إلى حدّ يوجّه ما يُشبه الإهانة إلى شخصية من وزن سليماني”.

مصدر عراقي: اختلاق أخبار كهذه فذلكة من أطراف خارجية تريد خلط الأوراق واعادة ترتيبها لصالحها

وفي معرض نفيه للخبر، أكّد مصدرنا العراقي المقرب من رئيس الوزراء لموقع “جنوبية”، أنّ “العبادي اطّلع على فحوى ما نشرته صحيفة الشرق الأوسط وبرأيه أن اختلاق أخبار كهذه فذلكة من أطراف خارجية تريد خلط الأوراق واعادة ترتيبها لصالحها”.

الهمّ الأساسي والأولويّة الذي يجمع العراق وإيران والولايات المتحدة الأميركية والمجتمع الدولي قاطبة، هو قضيّة التصدي لإرهاب حركات التطرف

هذا ودأب الإعلام العربي والخليجي تحديدا على تناول الموضوع العراقي من زاوية أن العراق يرزح تحت الهيمنة الايرانية وأنّ العبادي يقاوم هذه الهيمنة، في حين أنّ الهمّ الأساسي والأولويّة الذي يجمع العراق وإيران والولايات المتحدة الأميركيةوالمجتمع الدولي قاطبة، حالياً، هو قضيّة التصدي لإرهاب حركات التطرف الاسلامي الجهادي على الساحة العراقية المتمثّلة بتنظيم “داعش” الارهابي الذي احتل قبل اكثر من عام جزءًا كبيراً من العراق، مهدّدا العاصمة بغداد في إحدى جولاته العسكرية. وهو ما زال يحتل مساحات واسعة من محافظات الأنبار وديالا وغيرها، وما زال يتقدّم في سوريا مهدّدا وجود النظام وفصائل المعارضة على حدّ سواء.

حيدر العبادي

السابق
#طلعت_ريحتكم: نحن معكم فتقبّلوا النقد.. ولا تحرقوا المراحل
التالي
حذار من استخدام فتلات الشاي